عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
سنوات طويلة عاشها القارئ الشيخ محمود الطوخي في ظلال القرآن الكريم منذ أن ولد في الأول من مارس العام 1960 في قرية سنديون بمحافظة القليوبية، وفي الخامسة من عمره التحق بكٌتّاب القرية، وفي غضون سنوات قليلة أتم حفظ القرآن.
ويقول فضيلة الشيخ الطوخي لـ «الاتحاد»: توفي أبي وأنا في السنة الأولى من عمري، وغرست والدتي في نفسي حب كتاب الله، فضلاً عن تأثير السهرات القرآنية التي كانت تقام في القرية في شهر رمضان، وكنت أداوم على حضورها، وأحرص على تقليد القراء، وأحببت مدرسة الشيخ رفعت، وأتقنت طريقة تلاوته وطريقته في الأذان، وأضاف: واصلت مشواري في التعليم حتى تخرجت في كلية الألسن بجامعة عين شمس، وعملت مترجماً، حيث أتقن عدداً من اللغات الأجنبية، وفي نفس الوقت درست أحكام التجويد والتلاوة والقراءات.
لعبت الصدفة دوراً كبيراً في طريق الطوخي نحو عالم الشهرة والأضواء، حيث عمل لمدة 10 أعوام قارئاً ومؤذناً بمسجد الفتح، أشهر مساجد القاهرة، وذات يوم استمع إلى أذانه أحد الإعلاميين واندهش بصوته وبعد يومين استضافة في برنامجه.
ويقول الطوخي: بعد إذاعة البرنامج بساعات قليلة تم اختياري لأقرأ أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك خلال افتتاحه لأكاديمية الأمن، وكانت هذه القراءة هي الأولى لي في الإذاعة والتلفزيون، وأمام حشد من قيادات الدولة، وكان ذلك يوم 24 يناير 2007.
وقد تم اعتماده قارئاً بالإذاعة بعدها بعدة سنوات، وأحيا الشيخ الطوخي ليالي شهر رمضان في العديد من دول العالم، منها: أميركا، وباكستان، وإندونيسيا، وبريطانيا، والكويت، والأردن، وتركيا، وماليزيا، وفي كل دولة كان يُستقبل بحفاوة كبيرة، وتنقل إذاعات وتلفزيونات هذه الدول تلاوته.
وقال: في أميركا كنت أرفع الأذان في الصلوات الخمس بطرق مختلفة، فصلاة الفجر بطريقة الشيخ البنا والظهر بأذان الشيخ مصطفى إسماعيل والمغرب بأذان الشيخ رفعت.
