الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«كورونا» ينقذ مستقبل «الفيديو جيم»

«كورونا» ينقذ مستقبل «الفيديو جيم»
9 مايو 2020 01:04

رضا سليم (دبي)

تحولت ألعاب الفيديو من دائرة الانتقادات والسلبية إلى مساحة أكبر من الإيجابية فرضها الجلوس في المنزل بسبب فيروس كورونا، وباتت خياراً مميزاً لكل أفراد الأسرة، واختفى ما كان يتردد أن ألعاب الفيديو «تخسر أطفالك.. ويربحوا أموالك»، إلا أن الجلوس في المنزل حول الرياضة من الملاعب والصالات والساحات إلى الواقع الافتراضي، وباتت الممارسة الافتراضية أمام الشاشات، لا تقتصر على الصغار فقط، بل انخرط فيها الكبار أيضاً من خلال ممارسة أكثر من 60 رياضة بخلاف تمرينات اللياقة البدنية.

تستطيع هذه الألعاب أن تجلب المرح والمتعة بين أفراد الأسرة من خلال التحدي فيما بينهم للعب، وتمثل ألعاب الواقع الافتراضي دوراً كبيراً في علاج الأطفال من الجانب النفسي والبدني ومحاولة تنشيط الجسم عبر الألعاب الافتراضية التي تمكنك من الركض دون قدم وتحريك اليد في ألعاب القتال دون استخدامها، وتقام الألعاب في بيئة تخيلية تُحاكي الواقع تماماً ويستخدم الشخص فيها مضرب الهوكي أو التنس أو لعب الكرة الطائرة أو تسديد في مرمى كرة القدم، كما لو كان في مباراة فعلية، ويمكن ضبط النظام لتنفيذ عدة سيناريوهات تدريبية، بالإضافة إلى نظام دقيق لتسجيل أداء الشخص وتركيزه، بجانب بعض التمارين الرياضية التقليدية، مثل تمارين ضغط الصدر وضغط الكتف، وتمارين القرفصاء ورفع الأثقال، إضافةً إلى بعض تمارين القلب.

وهناك العديد من الأسماء للبرامج والتطبيقات والأجهزة التي يعرفها الصغار والكبار في عالم الفيديو إلا أن «الكينكت» هي الأبرز، حيث تتيح الفرصة للأشخاص ليس فقط لممارسة الرياضة والمساهمة في خفض نسبة البدانة، بل أيضاً تساعدهم كي يصبحوا رياضيين محترفين داخل منازلهم.
وترتبط هذه الألعاب بالترفيه، وهو ما يجعل الأشخاص بشكل عام لا يفضلون الابتعاد عن الأشياء التي يجدونها ممتعة ومفيدة، ولذلك يعتبر الواقع الافتراضي الحل الأمثل الذي يسهل عليهم ممارسة الرياضة والاستمتاع بها في منازلهم بشكل مستمر. وتساعد ألعاب الفيديو على قيام الشخص بتمرينات رياضية في المنزل، بينما يتصور نفسه في سيارة سباق، أو دراجة نارية، ويمكن قياس الوقت والمسافة المقطوعة والسعرات الحرارية التي تم حرقها وبيانات معدل ضربات القلب والمزيد بالنسبة لراكب الدراجة.

هناك نظارات الواقع الافتراضي «VR»، والتي تشمل السماعة والتي يرتديها الشخص ليدخل أجواء اللعبة، وإذا كان جهاز «كينكت» يضع الشخص في مواجهة الشاشة ويبدأ الممارسة، إلا أن النظارة تضعه في أجواء الملعب ويمارس أي لعبة ولديه شعور أن التجربة على أرض الواقع.
وشهدت الإمارات في الفترة الماضية افتتاح مراكز ألعاب الواقع الافتراضي الرياضية، منها في مول دبي، ويتضمن المركز أكثر من 20 لعبة رياضية، بتقنية الواقع الافتراضي مثل كرة السلة وكرة القدم والتزلج والجولف والكريكت والملاكمة، ويمكن لهواة رياضة الجولف التنافس مع أفضل لاعبي العالم داخل لعبة تشعره أنه في ملعب جولف حقيقي، ويهدف إلى مساعدة الرياضيين والأفراد في تحسين أدائهم الرياضي أو الترفيه عن أنفسهم في وقت الفراغ.

821 مليوناًً
حققت شركات الألعاب الإلكترونية والفيديو مكاسب كبيرة، وسجلت أرقاماً قياسية في المبيعات، بسبب قرارات العزل المنزلي، والعمل عن بُعد في العالم، ويتوقع الخبراء زيادة حجم سوق الخليج في مجال الألعاب الإلكترونية إلى 3.01 مليار درهم، بما يعادل 821 مليون دولار عام 2021، فيما يتوقع أن تصل إيرادات الألعاب حول العالم إلى 189.6 مليار دولار، بحلول عام 2022.
ويقوم 4 من كل 5 مستخدمين للإنترنت في العالم، بتشغيل ألعاب الفيديو شهرياً، بما يعادل 3.6 مليار شخص، ويصل المعدل العالمي 70 دقيقة يومياً، في ممارسة الألعاب الإلكترونية، ويرتفع إلى أكثر من 90 دقيقة يومياً في تايلاند، والفلبين، والسعودية التي تحتل المرتبة الأولى عربياً، والثالثة عالمياً في 2019 للوقت الذي يقضى يومياً على أجهزة اللعب بزمان قدره ساعة و33 دقيقة يومياً، فيما جاءت الإمارات في المرتبة الرابعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©