الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«تعليم عن بُعد» لأصحاب الهمم

تثقيف أصحاب الهمم وزيادة وعيهم الصحي عبر وسائل الاتصال والفيديوهات
7 مايو 2020 00:35

أزهار البياتي (الشارقة)

تولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مهام التعلم عن بُعد، أهمية كبرى موفرة لمنتسبيها كافة من الطلبة أصحاب الهمم حقوقهم الأدبية من التعليم الإلكتروني.
وأكدت الدكتورة سامية محمد صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المدينة منذ بداية الأزمة حرصت على توفير العديد من وسائل التواصل مع الطلاب وأسرهم، وبما ينسجم مع قدراتهم واحتياجاتهم هم وأولياء أمورهم، سواء لنواحي جدولة مواعيد الحصص التعليمية حسب الأوقات المناسبة لهم أو من خلال الحرص على مراعاة الفروق الفردية بين كل إعاقة وأخرى، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات والاستبيانات التي تم توزيعها على الأسر؛ بهدف دراستها ثم تحديد أسلوب التواصل المناسب لكل حالة.

  • مشاركة الطلاب بفعاليات وأنشطة عن بُعد

تعاون 
وعن أهم الآليات التي تتبعها المدينة للنهوض بعملية التعليم عن بُعد للأشخاص أصحاب الهمم، أضافت: يتم التواصل مع الطلاب بالتعاون مع أولياء الأمور من خلال جدول يومي نرسمه وفقاً للأهداف والمهارات، حيث ترسل المواد التي تم تدريب الطالب عليها لكل أسرة، لتقيّم بعدها من قبل المعلمين والاختصاصيين، ثم تنظم وفق ذلك جلسات مراجعة مع ذويهم بهدف تحقيق أفضل النتائج لأبنائهم أصحاب الهمم، وعبر استخدام برنامج zoom لمتابعة خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وخدمات علاج النطق واللغة وخلافه، كما يزود ولي الأمر بالإرشادات الخاصة بكيفية التعامل مع التحديات السلوكية عبر المواد المصورة.
وأشارت إلى أن مدرسة الأمل للصم التابعة لـ «الشارقة الإنسانية» حققت تميّزاً في هذا المجال منذ سنوات مضت، واختيرت من قبل شركة «مايكروسوفت» العالمية لخمس سنوات متتالية مدرسة  نموذجية، وقد طبق المدرسون كافة مفهوم التعليم عن بُعد وفق البرنامج التدريبي الذي عقدته هيئة الشارقة للتعليم الخاص تحت شعار «مدارس الشارقة تستعد»، ملتزمين هم والطلاب بالخطط الدراسية وساعات الحصص المقررة التي يتم من خلالها التواصل بين المعلم والتلميذ عبر الأجهزة الذكية في الوقت نفسه، بغرض شرح الدروس وتطبيق المعلومات، والإجابة عن الاستفسارات.

  • خدمات التعلم عن بعد للطلبة

وأوضحت أن شمولية خدمات التعلم عن بُعد في المدينة غطّت جميع المستهدفين، وهي موجهة للأعمار كافة من سن التدخل المبكر إلى المراحل العمرية العليا، وذلك بالتنسيق والتعاون المشترك ما بين الكوادر التعليمية وبين أولياء أمور أصحاب الهمم، إذ تلعب العائلة هنا دوراً كبيراً في نجاح وتعزيز روابط التواصل ما بين المدرسة والبيت، كما تقوم بدعم الوعي الصحي للأبناء بالتنسيق مع المختصين والمشرفين في المدينة، عبر الهاتف والمنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأكدت الحرص على التواصل مع الأمهات والآباء لدعوتهم للمشاركة عن بُعد ضمن محاضرات وورش عمل خاصة بالتوعية، كما يتم حث جميع المعلمين والمشرفين على غرس المفاهيم التوعوية في ذهنية طلبتهم من ذوي الإعاقة، وتعزيز فكرة الوجود بالمنزل لديهم وشرح الهدف منها، من خلال إعداد مواد مصورة وأفلام قصيرة توصل الفكرة بطريقة مناسبة لكل طالب حسب مقدرته.

  • التواصل بين المعلم والتلميذ عبر الأجهزة الذكية

وفي سبيل تأكيد نجاح عملية التعلم عن بُعد وضمان سلاستها واستفادة الطلبة كافة، وفرت المدينة عدداً من الأجهزة اللوحية لبعض العائلات، كما نظمت أيضاً التدريب اللازم لأولياء الأمور، مبينّة لهم طرق التعامل الأمثل مع المنصات الإلكترونية، وكيفية  اختيار الطريقة والوقت المناسبين للأسرة، وبما يتسق مع جداول الحصص الدراسية والأنشطة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©