عدد اليوم
رنا سرحان (بيروت)
أوضحت أخصائية التغذية لارا شمس الدين، أن أغلب الصائمين يأخذون امتناعهم عن الطعام خلال نهار طويل في شهر رمضان سبباً للإفراط بكمية الطعام عند الإفطار، معللين أن الجسم يحتاج لكميات من الغذاء وهذا حقه، بعد أن جاع طوال يوم كامل، موضحة أنه مفهوم خطأ أن الوجبة الواحدة على الإفطار تخولنا أن نأكل ما يحلو لنا، وبالتالي نخرج من رمضان بزيادة كبيرة في الوزن، في حين أن في الصيام صحة، وعلينا ألا نحوله إلى خطر على الجسم.
وقالت، إنه في حال كانت كمية الدهون المشبعة تدخل الجسم مع السكريات التي لا تحتوي على فيتامينات، بل سعرات حرارية عالية فقط، ستتحول الدهون عالية فتؤذي الجسم، ولا مهرب عندنا من الدهون الثلاثية والكوليسترول في حال كان الصائم فوق سن الأربعين، مشيرة إلى أهمية استخدام المكونات الصحية، والابتعاد عن طريقة الطهي الخاطئة، حيث يفضل البطاطا مشوية بدلاً من المقلية والخضراوات المسلوقة، أو المشوية مع اللحم والدجاج أو «السوتيه»، وطبخ الأرز على البخار، وتحميص المكسرات بدلاً من قليها. ونبهت إلى عدم التوقف عن ممارسة الرياضة في شهر رمضان، حيث يفضل ممارستها بعد الإفطار بساعتين لتنظيم عملية الهضم وامتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن، وأحياناً قبل الإفطار خاصة للنساء، حيث يمكن الاستمتاع بقليل من أشعة الشمس في الطبيعة مثلاً، أو بمشي سريع في شرفة منزل أو حديقة.
وأضافت: من المفيد تناول البروتين على السحور من منتجات الألبان والبيض والقليل من الأجبان، كذلك يمكن تناول الفول والحمص وخبز الشوفان وتقليل الدهون والسكريات التي كنا قد تناولنا جزءاً كافياً منها في الإفطار، فسكريات ودهون السحور ستكون في هذه الحالة عبارة عن حبة فواكه جيدة لتوازن الجسم أثناء الصيام، وأفضل أنواعها، الموز والفراولة والبرتقال والتفاح والتوت، ويمكن تناولها على السحور مع بعض حبات من المكسرات النيئة الغنية بالدهون النافعة، لكن بالطبع بحصة خفيفة بعد تناول البروتين الحيواني.
وتختم لارا: «لا نريد أن نستقبل عيد الفطر، ونحن نعاني مشاكل الدهون الثلاثية والكوليسترول، موضحة أنه عادة ما يتردد الكبار فوق عمر الخمسين لإجراء فحوص الكوليسترول، ويهمل من هم أصغر سناً هذه الإجراءات، وقد بينت الدراسات في السنوات الأخيرة أن جزءاً كبيراً ممن هم في عمر الأربعين والثلاثين يعانون اليوم السمنة والكوليسترول، كذلك من هم في النصف الثاني من العشرينيات، لذا يجب اتباع الخطوات الصحية منذ بداية سن الشباب كي لا يصل الجسم لمرحلة الخطر حتماً عند بلوغ الخمسين.
