الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الفدية.. رخصة للأعذار المستمرة

الفدية.. رخصة للأعذار المستمرة
7 مايو 2020 00:35

أحمد شعبان (القاهرة)

قال الدكتور حلمي عبد الرؤوف، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر: إن صيام رمضان واجب على كل مسلم مُكلّف صحيح مقيم، وإذا عجز المكلف عن الصوم، أو لحقته مشقة لا قدرة له على تحملها، فعليه فدية. 
وأوضح الدكتور عبد الرؤوف أن الفقهاء قدروا الفدية مُداً من الطعام من غالب قوت البلد، ويجوز إخراجها بالقيمة، وذلك أولى؛ لأنه أنفع للمسكين، وتخرج من تركته إذا ترك ما يوفي بها، فإن قوي بعد ذلك على الصيام، فلا قضاء عليه؛ لأنه مخاطب بالفدية، ابتداءً بناء على حالته السابقة، وبالتالي يُرخّص للمسلم المكلف المريض مرضاً يرجى برؤه، ولا يستطيع معه الصوم الإفطار في رمضان، ثم عليه القضاء بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.
واتفق الفقهاء القائلون بوجوب الفدية لغير القادر على الصوم بعذر مستمر، على أنه يجزئ فيها أن يخرجها من تجب عليه كل يوم بيومه، فتدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تُقدّم على طلوع الفجر وتُخرج ليلاً، كما يجوز تأخيرها بحيث يدفعها جُملةً في آخر الشهر.
كما أوضح أنه يجب إخراج الفدية عند وجوب الصوم ، والأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم لعذر دائم أن يخرجها يوماً بيوم، أو دفعةً واحدة في آخر الشهر، ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر، ولا يُجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقاً. وأشار أستاذ أصول الفقه إلى أنه بالنسبة لحكم الشرع في من مات وعليه صيام أيام من رمضان، وكيفية قضاء هذا الصوم؟، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من مات وعليه صيام، صام عنه وليه»، فيجوز للولي من أقارب الميت أن يصوم عنه، وتبرأ ذمة الميت بهذا الصيام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©