عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
حظيت «الاتحاد» بحوار مع فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي قبل وفاته أمس عن عمر 86 عاماً، حيث قال: قبل أن أتم العاشرة من عمري، كنت أحلم بأن أكون واحداً من مشاهير قراء القرآن أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، وفي الخامسة عشرة اتجهت إلى القراءة في المآتم والمناسبات الدينية، وكنت أحصل على أجر 3 جنيهات، كانت مصدر سعادة لي.
وأضاف: مع مرور الوقت، لفت صوتي انتباه الناس، وصارت لي شعبية وشهرة بين أهالي منطقة إمبابة - حي شعبي في القاهرة - التي انتقلت إليها، وطالت شهرتي المناطق المحيطة بها.
وأوضح أنه قرأ القرآن الكريم في 100 دولة حول العالم، وتم اختياره محكماً بالكثير من المسابقات الدولية، موضحاً أنه لا ينسى أبداً رحلاته إلى دولة الإمارات، حيث زارها 10 مرات، وكان أول قارئ يسافر إلى اليونان، وقرأ في روما أمام عشرات الآلاف.
وأشار إلى رحلته إلى فلسطين بصحبة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، مؤكداً أنه شعر برهبة كبيرة عند قراءة القرآن في المسجد الأقصى، وقد كانت إحدى أمنياته.
وعن المواقف التي صادفها الطبلاوي، يقول: خلال إحدى رحلاتي إلى لندن، تأثرت سيدة بريطانية بصوتي، رغم أنها لا تفهم اللغة العربية، ولما علمت أني أقرأ القرآن أشهرت إسلامها. وقضى الطبلاوي حياته في رحاب القرآن الكريم، حيث ولد في 14 نوفمبر عام 1934، في حي ميت عقبة بمحافظة الجيزة، وفي الرابعة من عمره التحق بكُتّاب القرية، وخلال عامين فقط أتم حفظ كتاب الله كاملاً. وفي العشرين من عمره، حاول الطبلاوي أن يلتحق بالإذاعة المصرية، التي كانت تعقد اختبارات لاختيار قراء القرآن، ولكنه فشل في اجتيازها 9 مرات متتالية، وفي العاشرة نجح وتم اعتماده عام 1970.
وعبر أثير الإذاعة، امتدت شهرته لتشمل المحافظات المصرية، ومن المحلية إلى العالمية من خلال رحلاته وزياراته إلى الدول العربية والإسلامية والأجنبية، سواء في شهر رمضان أو غيره من المناسبات، وقد سجل الطبلاوي القرآن الكريم مجوداً ومرتلاً.
