الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ثمرة«السعادة»

ثمرة«السعادة»
2 مايو 2020 00:16

هناء الحمادي (أبوظبي)

بمذاقها المتنوع، وشكلها الخلاب، توصف المانجو، أو «الهمبا»، بـ «ثمرة السعادة»، حيث يحظى من يتناولها بطعم لا يقاوم، يجعله يشعر أنه أفضل حالاً. وتتميز الهمبا المحلية برائحتها القوية، خاصة تلك الموجودة في الساحل الشرقي، لأنها شديدة الحلاوة، وتفرض نفسها بديلاً لمختلف أنواع المانجو المستوردة من الخارج، لذا يتهافت عليها القادمون من مختلف أنحاء الدولة، حيث تشتهر مزارع المنطقة بزراعتها وتكون حصيلتها ليست بالوفيرة مثل بقية الأنواع الأخرى المستوردة، بسبب عوامل الطقس والحرارة العالية والرياح الشديدة.
وفي مايو من كل عام، تبدأ «الهمبا» في التكاثر على الأغصان، ويتم قطفها اعتباراً من مطلع يونيو، ويفضل البعض قطفها خضراء لتباع في السوق من أجل عمل «أجار»، أو مخلل الهمبا، أو تقطع وترش بالملح، بينما يطبخها أهل الإمارات مع مرق السمك، فتمنحهم مذاقاً حامضاً.
وتسمى «الهمبا» الخضراء الصغيرة في كثير من مناطق الدولة حدال، وينتظرها معظم الأهالي لما تتميز به من رائحة قوية وحلاوة ممزوجة بشيء من الحموضة المحببة، ومن أنواعها أيضاً الحبوص، ودفشة، وقرين الموز، كما أن هناك أكثر من 200 صنف من «الهمبا»، وتتميز الأنواع المتوافرة في دبا ومسافي رأس الخيمة ومسافي الفجيرة، بأنها أكثر ثمار المانجو لذة وحلاوة ونكهة.
ولشجرة الهمبا أو «المانجو» أهمية اقتصادية لكونها شجرة معمرة يمكن الحصول على أخشابها، بأسعار أقل، كما أن لها أهميتها الكبيرة من الناحية البيئية بسبب ضخامة حجمها، في الوقت ذاته تحتوي فاكهة المانجو على فيتامينات، ومعادن، ومضادات أكسدة بداخلها إنزيم يساعد على تهدئة المعدة، كما تحتوي على الكثير من فيتامين سي، وتعمل على بناء الدم وتساعد في حالات الإصابة بالأنيميا لاحتوائها على نسبةٍ عالية من الحديد، وتساعد كميات البوتاسيوم والماغنسيوم الموجودة في المانجو على علاج تقلص العضلات، والحد من التوتر، وتعتبر المانجو واحدةً من أغنى المصادر الطبيعية بالبيتاكاروتين، وهي مادة مضادة للأكسدة، وأيضاً مجموعة فيتامين «ب» التي تساعد على تقوية الجهاز العصبي، يوجد بالمانجو أيضاً حامض الجلوتامين الذي يعد الغذاء المثالي للمخ من أجل التركيز والذاكرة.
ويحرص المواطنون على شراء «الهمبا» لتوزيعها على الأهل والأصدقاء كـ «هدايا القيض»، بينما يتهافت السياح على تذوقها وشرائها، وهي معروضة للبيع في الأسواق الشعبية المفتوحة التي تتسابق لعرض ثمار الهمبا والعديد من أنواع الفاكهة الطازجة الأخرى في الهواء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©