عدد اليوم
وائل بدران (أبوظبي)
رغم أن المهمة الأساسية لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل» هي حفظ السلام ومساعدة الجيش اللبناني على بسط السلطة الفعلية في المنطقة، فإنه في زمن الوباء أضيفت مهمة أخرى إلى مهامه، وهي دعم المجتمع في «احتواء فيروس كورونا المستجد».
من خلف الأقنعة الواقية من الفيروس، تواصل قوة اليونيفيل توفير أدوات وقاية شخصية ومعدات للمؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية في جنوب شرقي لبنان، لمساعدتها في المعركة الدائرة ضد «كورونا».
وقدمت بعثة حفظ السلام الفرنسية والغينية آلاف الأقنعة والقفازات والبزات الوقائية وللبلديات المحلية، بتمويل من «مشروع التأثير السريع» التابع للبعثة، والذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحة للسكان ودعم السلطات المحلية، في إطار تعزيز الروابط بين «اليونيفيل» والمجتمعات المضيفة.
كما أن هذا الدعم المقدم من «اليونيفيل» يندرج ضمن التدابير الوقائية التي تعمل بها البعثة، منذ بداية تفشي وباء «كوفيد-19»، من أجل منع انتشار الفيروس بين حفظة السلام العسكريين والمدنيين، البالغ عددهم 11.000 فرد من 45 دولة.
ويرى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، الجنرال ستيفانو ديل كول، أن «وجود حياة طبيعية في منطقة عملياتنا مقياس على نجاحنا الجماعي، من خلال تحقيق ما يقرب من 14 عاماً من السلام والاستقرار الشامل في المنطقة».
وأضاف: «لا نريد أن نرى أي عامل، بما في ذلك كورونا يعكّر هذا الهدوء، وبالتالي، فإننا نرغب في دعم المجتمعات المحلية، من أجل تلبية احتياجاتها الفورية، وهو ما يسهم في الوقت الحالي في منع انتشار فيروس كورونا».
وقوة «اليونيفيل» هي قوات متعددة الجنسيات، وأنشئت بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي لحفظ السلام في جنوب لبنان، بعد الحرب الإسرائيلية في عام 2006.
ومن بين مهامها، مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، والمساعدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، والعودة الطوعية والآمنة للنازحين. وعلاوة على ذلك، تعمل اليونيفيل على مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من أي عناصر مسلّحة وموجودات وأسلحة، غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في هذه المنطقة.
