عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
مع زخات المطر التي تساقطت على عدة مناطق في الدولة، عاش أهل الإمارات حالة من التغير المفاجئ للمناخ، من ارتفاع في درجات الحرارة إلى غبار ورياح في بعض المناطق، ويرجع سبب ذلك إلى دخول فترة غيوب الثريا، أو كما يسمى بالمحلية «الكنة»، وهي تعد فترة تتصف بالمفاجآت من حر ومطر وغبار ورياح مدتها 40 يوماً.
وحسب إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، فإن: الكنة هي اختفاء عنقود نجوم الثريا نتيجة توهج أشعة الشمس، منوهاً بأن موسمها من المواسم المهمة في الجزيرة العربية، وهي مرحلة فاصلة بين بداية الحر وشدة الحر أو القيظ، إذ يسيطر الذراع الصيفي على المنظومة المناخية، ويصاحب موسم الكنة ارتفاع في درجة الحرارة ويغلب على الجو الجفاف وانخفاض الرطوبة، وتتشكل الموجات الغبارية، ومع انتصاف الموسم ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار، وتشهد في هذه الفترة منطقة الخليج العربي اضطرابات جوية يطلق عليها «اليولات» أو يولات الثريا، وتعني نشاط الرياح وارتفاع الحرارة العليا لتتجاوز 40 ظهراً درجة.
وأشار إلى أن العرب كانت تسميها «الثريا» أو«النجم»، أما حالياً فيسمونها «الثريا» فقط، ويراها الناس عند الفجر كما يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي، ويسمي البدو هذه الجهة بـ «مطلع النجوم»، ويستدل البدو على قرب طلوع الثريا بظهور زوابع ورياح شديدة تسبق طلوعها، وفي هذه الفترة تتساقط أوراق أشجار السدر والسمر والقرط والنيم لتحل محلها أوراق خضراء، كما تشهد انتشار أسماك القباب والجرجور وتسمى باللهجة المحلية «اليريور».
