عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
في ظل البقاء لفترات طويلة داخل المنزل خلال شهر رمضان بسبب تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وعدم الخروج إلى الأماكن المفتوحة والصالات الرياضية لممارسة الأنشطة الرياضية المعتادة في مثل هذا الوقت من كل عام، قد تتأثر اللياقة البدنية والصحة الجسمانية والنفسية، وهو ما يجب العمل على تجنبه عبر بعض الإرشادات الهادفة التي يوردها خبير اللياقة البدنية محمود عبدالجواد، الذي يقول إن هناك توصيات مهمة يجب مراعاتها للمحافظة على اللياقة البدنية خلال شهر رمضان في ظل عدم القدرة على الخروج من المنزل لأماكن ممارسة الرياضة، ومنها أن تكون وجبة الإفطار خفيفة وصحية، وأن يتم تناولها ببطء، ويفضل أن تكون على ثلاث مراحل مختلفة بين كل مرحلة وأخرى خمس دقائق، موضحاً أنه يفضل التقليل من كمية الدهون في الطعام بشكل عام، وتناول الماء والسوائل بكميات كافية للحفاظ على رطوبة الجسم خلال الصيام، وتناول الفواكه والعصائر الطبيعية لأنها غنية بالألياف، كما يجب تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور منخفضة الدهون وغنية بالمعادن والألياف والبروتينات والفيتامينات.
ويضيف أن هناك أنواعاً من الرياضات التي يمكن ممارستها خلال التواجد في المنزل ومنها الركض، والسحب، والقرفصاء والضغط إلى جانب تمارين المعدة بأوضاع مختلفة، مشيرة إلى أن ممارسة هذه الرياضات على أكمل وجه، تمنع الشعور بالكسل والخمول، وتمنح الشعور بالقوة والطاقة. وينصح عبدالجواد الرياضي أو الممارس بتقسيم التمارين إلى مجموعات، بحسب قدرته الشخصية ولياقته البدنية.
وحول أفضل أوقات ممارستها، يقول عبد الجواد إن أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في البيت خلال الشهر الفضيل، هي فترة ما قبل الإفطار بساعة أو ساعة ونصف بحيث ينتهي النشاط الرياضي قرب وقت الإفطار لسرعة تعويض الجسم بالسوائل والأملاح، أو بعد الإفطار بنحو ثلاث ساعات، حيث يكون الجسم قد أتم عملية الهضم تماماً. مع الوضع في الاعتبار اختيار فترة التدريب بحسب عمر المتدرب والحالة الصحية والهدف من ممارسة الرياضة.
علاقة التغذية بالرياضة
حول أنواع الأغذية التي تساعد على ممارسة الرياضة بهمة ونشاط خلال شهر رمضان وتحافظ على اللياقة البدنية، يقول خبير اللياقة البدنية محمود عبد الجواد: إن التغذية الجيدة أمر أساسي لأداء رياضي جيد وعليه ينبغي مراعاة ما يلي:
* تناول الأطعمة التي تحتوي على جميع العناصر المفيدة للجسم مثل الأملاح المعدنية والبروتينات والكربوهيدرات والسكريات الطبيعية.
* مراعاة أن يحتوي الغذاء على كمية كافية من الطاقة لمنع الشعور بالتعب والإرهاق عند التمرين.
* الامتناع عن الأطعمة التي تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.
* تجنب تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية قبل التمرين.
* الحرص على تناول كميات كافية من السوائل، ولا سيما بعد التمرين لتعويض المفقود منها.
* تعويض الصوديوم بتناول أطعمة غنية بالملح.
* تعويض البوتاسيوم بتناول عصير البرتقال والموز والبطاطا.
* تناول الماء البارد أثناء التمرين لأنه سريع الامتصاص، ولا يسبب شداً عضلياً مثل الماء الدافئ.
