عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
اللغو والرفث والنميمة حرام في كل الأحوال، وفي رمضان أكثر حرمة لأنها تؤدي إلى مفاسد أكبر، وتبعد الصائم عن الأهداف المرجوة من الشهر الكريم وآثاره وتقلل من الحسنات وتنقص ثواب الصوم.
ويشير الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى نهي النبي عن الرفث، قال صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه».
وأكد كريمة أن الصائم يجب أن يصوم عن الطعام والشراب والمعاشرة وعن الإيذاء والغيبة والنميمة وشهادة الزور والكذب والبهتان، والابتعاد عن أي كلام فيه خروج عن الالتزام.
وأشار إلى أن الصائم إذا وقع في هذه النقائص وتلك المعاصي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الطعام والشراب، وإنما الصيام من اللغو الرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم».
وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية على أن الذي يقع في أعراض الناس بالغيبة والنميمة يوقع نفسه في يد الشيطان ليضيع ثواب الصيام.
ويجب على المسلم أن يصوم عن المعاصي والكسب الحرام، وأكد الفقهاء على أن اللغو والرفث يفسدان الصيام، ويجب على الصائم أن يشغل نفسه بالعمل وطلب العلم وأداء العبادات والطاعات، والقيام بأعمال الخير، وصلة الأرحام.
