عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
احتل الزعيم عادل إمام بموهبته الكبيرة ومهاراته الفائقة مكانة كبيرة في قلوب الجمهور العربي طوال أكثر من نصف قرن، وتصدر المشهد الدرامي خلال السنوات الثماني الماضية، ورغم الكم الكبير من المسلسلات التي تقدم سنوياً خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن الجمهور العربي يتوق إلى مسلسلاته، وينتظرها بشغف.
قدم إمام عدداً كبيراً من المسلسلات التلفزيونية خلال مواسم رمضان الدرامية، ومنها «كيف تخسر مليون جنيه؟»، و«مين ولا مين»، و«الفنان والهندسة»، و«الرجل والدخان».
ومع ذلك، فإن من أهم أعماله، «أحلام الفتى الطائر» عام 1978 أمام عمر الحريري، وحقق نجاحاً لافتاً، ودار في إطار درامي كوميدي اجتماعي، وتناول مغامرات لبطليه الهاربين من مستشفى للأمراض العقلية.
وجسد فيه شخصية «إبراهيم الطاير» الذي يخرج من السجن، ويتفق على صفقة تهريب أموال، ويسرق مبلغاً كبيراً، ويتخفى في مستشفى الأمراض العقلية، ويهرب هو وزميله مطاردين من المباحث والعصابة.
والمسلسل الثاني «دموع في عيون وقحة» مع صلاح قابيل ومعالي زايد ومحمود الجندي عام 1980، وجسد فيه شخصية «جمعة الشوان»، وتناول قصة شاب مصري استطاع أن يأتي بجهاز سري متطور من إسرائيل، وكان من أوائل المسلسلات التي تناولت أنشطة المخابرات العامة ودورها في حرب أكتوبر، وكان البداية لما عرف لاحقاً بدراما الجاسوسية.
وانشغل الزعيم بعد ذلك بالمسرح والسينما، ولكنه عاد إلى الدراما التلفزيونية الرمضانية بعد أكثر من 30 عاماً، مع انصراف السينما عن كبار الفنانين، حيث قدم بداية من عام 2012 ولسنوات متتالية عدداً من المسلسلات، هي «فرقة ناجي عطا الله»، و«العرّاف»، و«صاحب السعادة»، و«أستاذ ورئيس قسم»، و«مأمون وشركاه».
ثم قدم «عفاريت عدلي علام» الذي لم يحقق النجاح المأمول، وهو ما أرجعه كثير من النقاد إلى حالة التشبع التي وصلت للذروة بين فكره وفكر مؤلفه المفضل يوسف معاطي الذي كتب له مسلسلاته الستة إلى جانب العديد من أفلامه.
وحدث الانفصال الفني بينهما، مع مسلسل «عوالم خفية»، والذي استعان فيه بمجموعة من شباب المؤلفين، وبعدما غاب العام الماضي، يعود هذا العام بمسلسل «فلانتينو».
