عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
حافظت الفنانة هدى سلطان على حضورها الدرامي خلال شهر رمضان، من خلال عشرات المسلسلات التي قدمها كبار المؤلفين والمخرجين، ورغم أنها اتجهت إلى الدراما التلفزيونية عام 1977، بسبب كثرة الطلب عليها قبل ذلك في العديد من الأفلام، إلا أنها برعت في شخصية الجدة أو الأم الطيبة الحنون.
اختلفت أدوارها التلفزيونية شكلاً ومضموناً عن الشخصيات التي قدمتها في شبابها في السينما، وكانت الدراما التلفزيونية ملائمة لها، خصوصاً بعد ارتدائها الحجاب.
وملأت هدى سلطان فراغاً كبيراً لشخصية الأم في التلفزيون، ومن أدوارها المحفورة في ذاكرة الجمهور العربي في مسلسلات رمضان، شخصيتها في مسلسل «الوتد» عام 1996، لسيدة ريفية تدعى «فاطمة تعلبة» تحرص على استقرار عائلتها، وتتدخل في اختيارات أولادها.
كما قدمت دوراً لافتاً في المسلسل الرائع «الرجل والحصان»، وجسدت فيه شخصية «جليلة» التي تضحي بنفسها وبكل ما تملك من أجل حبيبها، ولفتت الأنظار بدورها في مسلسل «مأساة امرأة».
وقدمت شخصية «أمينة» زوجة «سي السيد» في مسلسلي «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، وفي مسلسل «لا يا ابنتي العزيزة»، جسدت شخصية الأم التي تربي أولادها الثلاثة بعد الحكم بالمؤبد على زوجها.
وفي 1987 جسدت شخصية «نفيسة هانم» في الجزء الأول من «ليالي الحلمية»، كما جسدت شخصية «الحاجة آمنة» في مسلسل «زيزينيا».
ولم يقتصر حضورها على الدراما الاجتماعية، حيث قدمت عام 1985 شخصية أم «على الزيبق»، وكان لها نصيب من الدراما الكوميدية في مسلسل «نجم الموسم»، كما شاركت في المسلسلات التاريخية والدينية، من خلال قيامها بشخصية «الملكة آسيا» في «لا إله إلا الله»، و«أم الفضل البرمكي» في «هارون الرشيد».
وجسدت دور الأم لعشرات النجوم من مختلف الأجيال في العديد من المسلسلات، ومنهم أحمد زكي في «من أجل ولدي»، وحسين فهمي «عطفة خوخة»، وآثار الحكيم «حتى لا يختنق الحب»، وحسن يوسف «عطشان يا صبايا»، ويحيى الفخراني «الليل وآخره»، ومحمود ياسين في «للثروة حسابات أخرى»، و«سلالة عابد المنشاوي»، وفردوس عبدالحميد «مصر الجديدة»، ومحمد رياض وأحمد السقا «رد قلبي»، وكان أشهرها والدة صلاح السعدني في «أرابيسك».
