عدد اليوم
ماجدة محيي الدين (القاهرة)
ذُكر الموز في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، «سورة الواقعة: الآيات 27 - 29»، وقد اتفق المفسرون على أن الطلح هو الموز، ومنضود أي متراكم الثمر، متراص بعضه فوق بعض.
والموز من الأطعمة التي اختص الله سبحانه بها أهل اليمين في الجنة، وتعدد الدكتورة إيمان سلطان الأستاذ بالمعهد القومي للتغذية بالقاهرة الفوائد الموجودة في تلك الفاكهة قائلة إن تناول الموز بشكل منتظم مفيد للأطفال في مراحل النمو المختلفة، وكذلك لكبار السن وللرياضيين وللمرأة الحامل.
فالموز غني بالمعادن وخاصة الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، لذلك يقي من الإصابة بفقر الدم وينشط وظائف الدماغ ويقوي الذاكرة، ويحمي من ارتفاع ضغط الدم، ويقلل فرص التعرض للجلطات الدماغية، ويحافظ على سلامة العضلات والعظام، ويخفض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، ويهدئ الأعصاب ويساعد على الاسترخاء والنوم بلا قلق، وله أثر إيجابي في الهضم بسبب كمية الألياف به.
ووصف خبراء التغذية الموز بأنه فاكهة السعادة وبديل لهرمون الميلاتونين الذي يحافظ على الشباب ويقاوم أعراض الشيخوخة، عنصر أساس لنظام غذائي لثبات الوزن والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن.
وتؤكد د. سلطان على أن وجود البوتاسيوم بوفرة في الموز يجعله أكثر فاعليه في تنظيم الدورة الدموية ويحافظ على المعدل الطبيعي لضربات القلب، وإيصال الأكسجين بشكل جيد إلى الدماغ، كما يساهم في توفير الماء اللازم للجسم، ودواء طبيعي لتعزيز صحة الأمعاء.
وينصح بتناول الموز كمضاد للاكتئاب، وله تأثير إيجابي يقاوم الشعور بالغثيان لذلك يوصف للحوامل خاصة في الأشهر الأولى من الحمل.
وعن أهميته للرياضيين تقول خبيرة التغذية إن الموز مفيد جداً لهم، فهو يمدهم بالطاقة قبل التمارين لما يَحتويه من نسب عالية من الكربوهيدرات لإمداد الجسم بالطاقة، مهدئ للأعصاب ويقلل الشعور بالتوتر والقلق بفضل مجموعة الفيتامينات المغذية للأعصاب.
ويساعد الموز في الوقاية من الأمراض السرطانية، فهو يحتوي على مادة الإنولين المضادة لمرض السرطان بشكل عام، ويدخل في مكوناته ما يسمى بحامض البيوتيريك الذي يعمل على منع ظهور وتكاثر الخلايا السرطانية. والموز غني بالحديد اللازم لتعزيز إنتاج الهيموجلوبين في الدم، وينصح به الأطباء الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
