الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نادي حرف» يضيء على تجربة عائشة بالخير القرائية

جانب من اللقاء المفتوح
14 ابريل 2024 21:14

أبوظبي (الاتحاد)
نظم «نادي حرف» في «الأرشيف والمكتبة الوطنية» لقاءً مفتوحاً مع الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس فريق التاريخ الشفاهي، رئيس لجنة «جائزة المؤرخ الشاب» حول تجربتها مع القراءة.
بدأت الدكتورة عائشة بالخير حديثها بقصص الجدات التي تجد لنفسها حيزاً في الذاكرة: «كنا نكتب ونتذكر تلك القصص ونستدعيها عند الحاجة، لاحتوائها على صور ومواقع ومقولات لا تخلو من الحكمة والتجارب الحياتية».
وأكدت أن «القراءة مفتاح المعرفة. فالذي يقرأ، يستطيع أن يكتب بسلاسة، مستحضراً عبارات وتعابير ومفردات تسهل عليه ذلك»،  وسردت على الحضور تجربتها الشخصية مع القراءة التي بدأت بمدارس القرآن التي كانت شائعة في الستينيات، ثم دخولها المدرسة والمناهج التي تدرس قصصاً مازالت محفورة في الذاكرة، ومنها قصة «الأسد والبعوضة» وقصة «خاتم السلطان» وقصص المكتبة الخضراء للأطفال التي كانت تباع بثلاثة دراهم، قائلة: «كنا نجمع العيدية لشرائها».
رسائل ودلالات
أضافت بالخير أن لقراءة الأساطير والقصص التي يتحاور فيها الحيوان أهميتها، إذ تدور حول قضايا مختلفة، فكتاب «كليلة ودمنة» الذي ترجمه عبدالله بن المقفع، وكتاب «الحيوان» للجاحظ، كلاهما من الكتب المحببة لديها، إذ يخرج الحيوان عن صمته ليتحدث عن هموم البشر. وفي مثل هذه الكتب الكثير من الحكم والمواعظ، وهي تحتوي على رسائل ودلالات قيمية ترسخ لدى الطفل والشباب المفاهيم المعقدة بطرقٍ وأساليب مبسطة وسهلة الفهم.
وقالت الدكتورة عائشة بالخير في حديثها: «في القراءة، تكون الاكتشافات والخلوة مع النفس وتهذيب الروح وتثقيف العقل وتعزيز الفهم وتداول المعرفة. ومن القراءة، تتولد الثقة بالنفس، والتفكير بالمستقل، والقدرة على التصور والتحليل والتفكير خارج الصندوق. والقراءة تعمق الفكر الفلسفي ولا تقتصر على ما تتضمنه الكتب، وللقراءة ارتباطها المتين بالكتابة، فهي تقرب وجهات النظر وتفتح الآفاق، وتبني جسوراً من التسامح والسلام وحوار الحضارات».
عناصر الهوية
تطرقت الدكتورة عائشة بالخير إلى مرحلة محو الأمية في الدولة منذ التأسيس، وإلى جهود المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أجل الارتقاء بالشعب الإماراتي عن طريق التعليم ونشر ثقافة المجتمع عبر تدوين عناصر الهوية الوطنية وتوثيقها. وفي هذا المجال، أنشئ الأرشيف والمكتبة الوطنية في عام 1968، ولجنة التراث والتاريخ في 1972، وجامعة الإمارات 1976، وأمر، رحمه الله، بتنظيم معرض للكتاب في عام 1981، وبنشر الكتب تحفيزاً على القراءة الجادة التي تعدّ سر تقدم الأمم.
اختتمت الجلسة بسرد التحديات والطموحات الشخصية والبرامج التي تحفز القراءة لدى جيل الشباب في عصر العولمة والطفرة التقنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©