الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مناقشة رواية «البيت الأندلسي» في «بحر الثقافة»

الروائية آن الصافي
11 يناير 2024 01:15

فاطمة عطفة (أبوظبي)

رواية «البيت الأندلسي» للروائي واسيني الأعرج كانت أول أمس موضوع جلسة النقاش في مؤسسة «بحر الثقافة»، أدارت الجلسة الروائية آن الصافي، مشيرة إلى أهمية هذا العمل الروائي وأشادت بقيمة الأعمال المتميزة التي تختارها المؤسسة للقراءة والنقاش. والرواية غنية بالأحداث والشخصيات والأوراق التي تروي لمحات من تاريخ أربعة قرون مرت على طرد الجد الأول غاليليو الروخو (سيد أحمد بن خليل) من غرناطة إلى وهران، وذلك بعد أن نجا من محاكم التفتيش بأعجوبة. والرواية توحي بأنها تتحدث عن وطن أندلسي وليس عن دار معينة ذات طراز أندلسي فريد في تصميمه وزخارفه الفنية. وهي تؤكد على أهمية التراث في حياتنا، بداية من ارتباط البيت بقصة المخطوطة ذات الرائحة الغريبة التي ظلت عالقة بأنف ماسيكا، والعم مراد باسطا يشرح لها قصة البيت. 
بطل الرواية وراوي معظم أحداثها هو العم مراد باسطا وحفيده سليم الذي هاجر إلى كندا. وفي البداية يدور الحديث بينهما عن وثيقة مهمة يحفظها الجد في أحد مخابئ البيت، ويحاول سليم إقناع جده بإيداعها في المتحف لترميمها وضمان سلامتها. والوثيقة شاهد آخر على أهمية التراث في حياة الأجيال، وكانت النهاية مؤلمة ومحزنة بعد أن قررت مشاريع العمران الجديدة هدم البيت. وجاء النقاش غنياً ليغطي الأحداث والشخصيات العديدة من إسبانية وفرنسية وجزائرية، ومن أهم الأحداث سقوط غرناطة على يد فرانكو، واغتيال الشاعر لوركا.

آلية القصوجاء
في مداخلة الروائية مريم الغفلي أن أعمال واسيني الأعرج تشدها منذ أعوام وتعشق رواياته. وأضافت قائلة: في البداية لم أستوعب سير الأحداث، وساورتني ريبة والتباس حتى وطئت دهاليز البيت الأندلسي وتعرفت عليه عبر آلية القص والسرد المبدعة، وتعرفت على أعمدته وشبابيكه، أشجاره وحدائقه، وسمعت تغريد عصافيره ونوح حمائمه ونعيق غربانه. وجلست بجانب النافورة الأندلسية التي باحت لي باسرار البيت. بعد ذلك دخلت بحالة من الهدوء النفسي. وبعد ذلك توغلت في دروب القصبة وتجولت عبر المكان أستمتع برؤية السفن الراحلة والقادمة، وتجلت لي فصول الرواية وكانت بالنسبة سلسة مدهشة مشوقة، فأخذت أتمعن بسطورها وأقلب صفحاتها بشوق، حيث تفاوتت أحداثها الحزينة والصعبة ما بين حكايا العشق والحب والنهايات البائسة.
وأكدت الغفلي على أنها روايةً عميقة تضرب بجذورها ما بين الماضي والحاضر، لافتة إلى أن اللغة أسرتها لأنها قوية وعميقة مطعمة ببعض الكلمات من اللهجة الجزائرية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©