عدد اليوم
سعد عبد الراضي (العين)
ضمن فعاليات «مهرجان العين للكتاب 2023» شهد قصر المويجعي، أمسية متميزة من «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، تناولت مسيرة الشاعر الإماراتي خلفان بن نعمان الكعبي، بحضور عدد كبير من الشعراء ومحبي الشعر النبطي.
وشارك في أمسية الشاعر خلفان الكعبي، التي حملت عنوان «الشوق يسري والديار بعيدة»، الناقدة والشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي، والشاعر حمد بن نعمان الكعبي، وحاورهم فيها الممثل والمخرج ياسر النيادي، فيما أمتع المطرب معضد الكعبي الحضور بغناء قصائد الشاعر على ألحان الإيقاعيين عبدالله عبدالكريم وعلي البلوشي، كما تم تكريم الشاعر الكعبي في ختام الأمسية من قبل مركز أبوظبي للغة العربية.
وبدأ الكعبي الحديث عن تجربته الشعرية التي بدأت منذ طفولته، حيث قال: «إن البيئة في الإمارات مرتبطة بالشعر في حياتها اليومية، فالناس هنا تنظم الشعر وتتناقله بين بعضها بعضاً في الجلسات العائلية ومجالس الأصدقاء، وليس هناك مجلس يخلو من الشعر، وقد عملت هذه المجالس على تبادل الأفكار والخبرات الشعرية وصقل المواهب من خلال النقد والتشجيع» مشيراً إلى أنه بدأ بكتابة الشعر بإشراف والده وعمه كميدش حيث فاز بالمركز الأول في المسابقة الشعرية على مستوى مدارس الثقافة العسكرية عام 1981.
وحول علاقته وارتباطه بالتراث قال الكعبي: «إن الشعر هو بيت التراث، فالشاعر مترجم لكل ما يراه ويعيشه من مشاعر وأحاسيس مختلفة فهو مثل الفنان أو الرسام ينقل الواقع، وأنا كشاعر أنقل ما أراه في بيئتي الإماراتية التي تهتم بالتراث وتحتفي به، سواءً على مستوى الأفراد أو على مستوى الدولة، فالتراث نعيشه ونتنفسه وهو يعيش فينا، ولذلك فأنا أنظمه وأترجمه في شعري وأتغنى به».
وتحدث الكعبي عن مشاركاته التلفزيونية وتجاربه الإعلامية.
وتميزت قصائد الشاعر الكعبي بالبلاغة، كما وصفتها الدكتورة عائشة الشامسي، وبأنها قدمت العديد من المصطلحات والمفردات الحديثة في القصيدة المحلية حيث وثقها في أشعاره، موضحة أن القصيدة العامية تصنف على ثلاثة مستويات يمر بها الشاعر، هي: نظم القصيدة وإلقاؤها، وارتجال القصيدة، والمستوى الغنائي للقصيدة، وهي مستويات تتوفر كلها في أشعار الشاعر خلفان الكعبي، مشيدة بتجربته الإبداعية الشعرية المتميزة.
