الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«على نبض قصة» في «النادي الثقافي العربي»

«على نبض قصة» في «النادي الثقافي العربي»
22 يوليو 2023 02:08

محمد عبدالسميع (الشارقة)

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية قصصية بعنوان «على نبض قصة» استضاف فيها القاصة السورية رنا العسلي وهي مؤلفة لمجموعات قصصية وروايات عدة، مثل: (مسكونة بك، سنين المخاض، على صوت نبضه، أقل عزلة)، وأدارت الأمسية الشاعرة قمر الجاسم التي ثمنت في مستهل تقديمها المشهد الثقافي في الشارقة قائلة: «إن الشارقة منارة ثقافية حققت أحلام المبدعين على امتداد الخريطة الجغرافية العربية، وجعلت الحلم الإبداعي المحلق والاستثنائي والمتوهج حقيقة واقعة، كما أراد له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فأصبحت المؤسسات الثقافية فيها فاعلة وفعّالة في بناء المسار التصاعدي لهذا المشروع الكبير».
وتحدثت الكاتبة رنا عن تجربتها الأدبية، مؤكدة أنها توزعت بين القصة القصيرة والرواية وقصيدة النثر، ولم يكن ذلك التقاسم أو التنوع عن تخطيط، وإنما كان مرتبطاً باللحظة التي تعيشها وقت الكتابة، فقد تجد في لحظة ما أن شكلاً أدبياً من دون آخر هو ما يناسبها، وهكذا أنتجت كتاباتها، ولكنها اعتبرت أن الرواية هي أهم ما كتبته، نظراً لما تتطلبه الرواية من وقت وجهد ورؤية شاملة.
وأضافت رنا العسلي أنها أصدرت حتى الآن، ثلاث مجموعات نثرية هي: «رسائل لم يقرأها آدم» و«على شفاه الوجد» و«البعض مني مهزوم»، وأربع روايات هي «مسكونة بك» و«سنين المخاض» و«على صوت نبضه» و«أقل عزلة»، ولها مجموعة قصصية بعنوان «أبحث عنه».
وقرأت العسلي قصة بعنوان «نسيج الذاكرة» تحكي عن حالة إنسانية عميقة، حيث يلجأ أب إلى حيلة غريبة لإنقاذ ابنته المطلقة من كآبتها وحزنها وشرودها الدائم، وكانا يعيشان وحيدين، فلاحظ عليها تلك الكآبة، فتظاهر بالمرض، وأنه مصاب بالخرف، وفقدان الذاكرة فلجأ إلى الصمت الدائم، ولما لاحظت البنت ذلك عليه، أهمّها وبدأت رحلة البحث له عن علاج يشفيه من المرض، وانشغلت به عن أحزانها وشرودها، وصارت تراسل الأطباء، حتى وقعت على طبيب لديه اختراع جديد بإمكانه أن يعيد الذاكرة، بل وأن يختار منها ما يريده المريض ويمحو منها ما لا يريده، ولكن هذا الاختراع لم يجرب بعد، ونتائجه غير مضمونة فيحتاج إلى متطوعين لتجريبه، وتتفق البنت مع الطبيب على تجريبه على والدها لعل وعسى أن يعيد له الذاكرة.
وأثناء الجلسات يستعرض الطبيب للمرأة شريط ذاكرة والدها، فيما يخص علاقة الوالد بها، وكلما مر على حدث جيد تقول له ثبت هذا، وإذا مر على حدث سيئ تقول له امحُ هذا.
وبعد العلاج تعود بوالدها إلى مدينتهم، وتلاحظ عليه تحسناً وتفاعلاً معها، وعندما تتصل بالطبيب لتشكره، يصارحها الطبيب بأن والدها لم يكن فاقداً للذاكرة، ولكنه تظاهر لها بذلك ليجلب انتباهها إلى ما يشغلها عن أحزانها ويعيدها إلى حياتها العادية، فتكتشف أنها فعلاً تخلصت من أحزانها وتشكر والدها على ذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©