الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق «ملتقى الشارقة للمسرح العربي» الـ 18

جانب من الفعاليات (من المصدر)
29 مايو 2023 01:24

 الشارقة (الاتحاد)

تواصلت فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان المسرح الثنائي» في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، المهرجان الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة، وشهد في يومه الثاني ثلاثة أنشطة عرفت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، حيث شهدت قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي لدبا الحصن، انطلاق النسخة الثامنة عشرة من «ملتقى الشارقة للمسرح العربي»، الذي جاء هذا العام تحت شعار «المسرح والموسيقى»، بحضور أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح، مدير المهرجان، وافتتحت وقائع الملتقى بكلمة للمشاركين فيه، قدمها نيابة عنهم الباحث المسرحي المغربي عبدالمجيد فنيش. 
الموسيقى والشعر 
وانطلقت جلسات الملتقى التي أدارها عبدالله راشد (الإمارات)، بمداخلة الباحث التونسي نوفل عزارة، وجاءت بعنوان «الموسيقى والشعر والرقص والتراجيديا»، واستهلها بالحديث عن الموقع البارز الذي احتلته الموسيقى في الحضارة اليونانية القديمة، وكيف لعبت دوراً علاجياً، قبل أن ينتقل بحديثه إلى الدور الجوهري للموسيقى- الرقص في بنية العرض التراجيدي الإغريقي، مشيراً إلى أن الموسيقى كانت ضرورية لتخفيف الوقع المأساوي والمفزع لما ترويه المسرحيات المعروضة.
وتحت عنوان «المسرح والموسيقى.. التجربة العربية وإشكالياتها» جاءت مداخلة الباحثة المصرية رانيا يحيى، التي ركزت على تناول حالة الالتباس في مفهوم «المسرح الغنائي»، وارتباطه بعدد من المعاني الأخرى التي تربط بين «أبي الفنون» والموسيقى، كما تطرقت إلى كيفية تعامل الموسيقيين العرب تطبيقياً في العروض المسرحية، محللة بعض الإبداعات المسرحية التي ظهرت في القرن الحادي والعشرين.
المسرح الغنائي
وجاءت المداخلة الثالثة بعنوان «المسرح الغنائي العربي.. خاصياته وتأثيراته على أشكال التأليف الموسيقي» وقدمتها الباحثة والناقدة التونسية عائشة القلالي، واستعرضت من خلالها بدايات تداخل المسرح بالغناء منذ نهاية القرن التاسع عشر، حيث ظهرت المسرحيات الغنائية الأولى في مصر، وذلك مع تجربة مؤسّس ورائد المسرح الغنائي سلامة حجازي (1852-1917)، الذي نشط في عدد من الفرق المسرحية، ثمّ كوّن فرقته الخاصة سنة 1905، ثم خليفته سيّد درويش (1892-1923) الذي واصل بعده وضع أسس المسرح الغنائي التعبيري في بداية القرن العشرين.
وركزت القلالي على إبراز التأثير المسرحي في مسار التأليف الموسيقي في العالم العربي بوجه عام، ففي رأيها أسهمت تجارب المسرح الغنائي في إثراء المدوّنة الموسيقية العربية بأشكال وأنماط جديدة للتأليف الموسيقي، منذ نهاية القرن التاسع عشر ولغاية ظهور تجربة «الرحابنة» أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
المسرح الموسيقي
وتتبعت الباحثة والناقدة المصرية ياسمين فراج في ورقتها الموسومة «المسرح الموسيقي في مصر 1953-2023: التوجهات والإشكاليات» تأثير التحولات السياسية في مسيرة المسرح الموسيقي، وذلك استناداً إلى ثلاثة تحولات بارزة منذ مطلع الخمسينيات وإلى العام 2000، مشيرة إلى أن كل انتقال سياسي كان ينعكس بمستوى أو آخر على تطور أو تراجع المسرح الموسيقي.
وشهد جمهور المهرجان في الفترة المسائية مسرحية «السيرك» لفرقة المسرح القومي السوري، وهي من إعداد وإخراج أيمن زيدان، والنص الأصلي للعرض هو للكاتب الأرجنتيني أوزوالدو دراكون عن مسرحية «قصص تروى».
وفي الندوة النقدية التي تلت العرض وأدارها الناقد السوري أنور محمد، أشادت المداخلات بالمقاربة الإخراجية وأداء الممثلين حازم أيمن زيدان، ولمى عبدالكريم. وثمَّن أيمن زيدان تجربة مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي يتيح للمسرحيين العرب أن يلتقوا ويتحاوروا ويصنعوا ما يحبون، في وقت يشهد فيه العالم العديد من الضغوط.
واستفاد جمهور اليوم الثاني للمهرجان من ورشة تدريبية في صناعة وتنفيذ فن خيال الظل، أشرفت عليها الفنانة الفلسطينية فيروز نسطاس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©