السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«التنوع الثقافي في الإمارات.. المقومات والآفاق»

المتحدثون خلال الندوة (من المصدر)
27 مايو 2023 01:07

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

نظمت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ممثلة في إدارة التراث المعنوي، بالتعاون مع إدارة المكتبات، ندوة ضمن برنامج أبوظبي الدولي للكتاب حملت عنوان «التنوع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، المقومات والآفاق»، شارك فيها الدكتور مزيد النصراوي، مدير قسم البحوث والتوثيق بإدارة التراث المعنوي بدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وفاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، وأدارت الندوة كاميليا عيسى مسلم، اختصاصي أول المشاركة المجتمعية.
وأكد مزيد النصراوي خلال الندوة أن التنوع الثقافي يعد قضية العصر، ولذلك فإن مثل هذه اللقاءات مهمة جداً للتعريف بمفهوم التنوع من  الجوانب كافة، موضحاً أن الشعوب عندما تهتم بإرثها الثقافي تصبح رافداً قابلاً للتماهي مع الثقافات الأخرى، موضحاً أن الثقافة بالنسبة للمجتمع تتمثل قي جميع العادات والتقاليد والقوانين والموروث المرتبط بذلك، وأكد أن السنة الكونية أكدت أن التنوع أساس في هذه الحياة، واستشهد الدكتور مزيد بشواهد نقلية وعقلية تحث على التعايش في ظل التنوع الثقافي باعتباره مصدر قوة للشعوب، كما عدد أرقاماً وتواريخ وشواهد قديمة وحديثة تؤكد أنه ركن أساس في المنظومة الحياتية بالعالم، مدللاً على أن دولة الإمارات نموذج في إعمال هذا المفهوم القيمي المهم، بما صنعته وقدمته من تواصل حضاري مع العالم، وما استحدثته في منظومة القوانين والمؤسسات المساعدة لترسيخ هذا الفكر.
وأكدت فاطمة المنصوري أن تخصيص يوم عالمي للتنوع الثقافي يعد دليلاً على أهميته، وأن الدولة تؤكد عليه منذ تأسيسها، وترعى ذلك من خلال كل المبادرات والمشروعات الداعمة، وأشارت مدللة على رسوخ هذا الفكر في الإمارات، إلى أنها يعيش فيها أكثر من مئتي جنسية في سلم وتعايش وتسامح وهو ما يعد شاهداً على مبادئ الدولة ومنهجها في هذا الإطار. كما قدمت المنصوري شرحاً يوضح للجمهور كيف كان للتحولات السياسية والاقتصادية تأثير في الحراك العالمي الرامي إلى ضرورة توحيد الصفوف تحت مظلة التنوع الثقافي، مشيرة إلى أنه في 1989 وما دار فيه من صراعات دولية على المفاهيم السياسية، دفع ذلك أحد الكتاب إلى كتابة مقال عنوانه نهاية التاريخ، أعقبه رأي آخر يعبر عن فكرة صراع الحضارات، ثم أكدت أن أحداثاً لاحقة دفعت المنظومة الأممية للعمل على ترسيخ مفهوم التنوع الثقافي، وخصصت يوماً لذلك ثم توالت المبادرات التي ساهمت في تفعيل هذا المفهوم المهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©