الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي جعفر العلاق في حديث عن «جماليات اللغة وأمواج الذاكرة»

العلاق خلال الجلسة (من المصدر)
27 مايو 2023 01:07

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظمت مؤسسة بحر الثقافة بجناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول أمس، بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب، جلسة حوار مع الشاعر علي جعفر العلاق بعنوان «بين جماليات اللغة وأمواج الذاكرة»، وأدارت الحوار د. ثناء عباس. وقد استهل الشاعر العلاق حديثه مؤكداً أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أرقى جائزة عربية ودولية، وهي جائزة لها تاريخ متميز في المبدعين، وتتميز بالموضوعية والحياد. وأشار العلاق أيضاً إلى أهمية جائزة العويس التي كان قد فاز بها من قبل.
السير الذاتية
وحول سؤال: لماذا السيرة الذاتية؟ وهل هناك حاجة إلى البوح أو التأريخ أو المشاركة؟ أكد الشاعر على أهمية السيرة الذاتية لأي مبدع، سواء كان رساماً أو موسيقياً، أما الشاعر فهو يمتلك من العوامل الذاتية ومن عالمه الداخلي ما يستدعي طفولته الغائبة ولمحات من تاريخه الشخصي، بادئاً بالحب، بالتناغم والتطلع إلى ما هو أجمل في حياته، وما ينتمي إلى دائرة محيطه الصغير، ثم تتوسع الدائرة إلى محيط قرائه والمتلقين.
وتابع الشاعر العلاق بأن حاجة الإنسان للحكي متأصلة منذ القدم، والشاعر عندما يلجأ إلى كتابة سيرته الذاتية فهو يجعل منها فرصة له ولقرائه بأن يعطي مفاتيح شخصيته ويكشف عن عالمه الشعري، وأضاف: أنا لم أكن متفرجاً على ما يحدث، بل كنت جزءاً مما يحدث. وعن جانب النجاح الذي صادفه قال: إنني مدين للإمارات، هذا البلد الطيب الذي وجدت كل تقدير فيه. وعن قصيدته لمدينة العين قال: إنها مولودة من نخلتين، وقد جئت من صنعاء إلى مدينة العين، وكان مجيئي مثل الحلم أن استقر في مكان هادئ. لقد كتبت قصيدة ومقالات عن مدينة العين، وهذه المدينة الجميلة لم أستبدلها بمدن أخرى، لأنها جمعت بين المدينة العصرية والمدينة البسيطة. ومن أول يوم وصلت إلى العين وأنا في حنين لا ينتهي لها، شعرت أنها عراقي الجديد الذي أقيم به.
فضاء الشعر
وأما كيف اكتشف الشاعر العلاق فضاء الشعر وأبدع فيه؟، فهذا سؤال أجاب عنه قائلاً: أنا مولود في قرية، وأبي كان فلاحاً لكنه بالنسبة لي كان أكثر من فلاح، فهو يعرف القراءة والكتابة ويعلم أبناءه حفظ المقاطع الشعرية، وكثير من الأشعار سمعتها منه ولم أعرف من قالها. نعم، كنت متميزاً بالحفظ وأذهب مع والدي إلى الديوان، وفي إحدى المرات وجدت الجيران يلقون مجلات وكتباً في براميل، ومن هنا كانت البداية حيث أخذت هذه المجلات والكتب، وأول قصيدة كتبتها أرسلتها إلى جبرا إبراهيم جبرا، المشرف على مجلة «عاملون في النفط»، وكانت أمنيتي أن أكون مثله، وعندما نشرت القصيدة لم أصدق نفسي، كانت أكبر حلم في بداية شبابي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©