عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة بحر الثقافة بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ضمن برنامجها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، ندوة بعنوان «الثقافة كوسيلة للتغيير الإيجابي»، استضافت فيها الدكتور وائل صالح الخبير بمركز تريندز وفهد المهري رئيس قطاع مكتب المركز في دبي، وقدمتهما حصة المنصوري، رئيس عام مجموعة توب اكسسيكلوزف للاستشارات الإدارية.
وأشار الدكتور وائل صالح خلال الندوة إلى أنه على رغم الفوائد الجمة للثقافة الرقمية لجميع فئات المجتمع، خاصة الشباب وطلبة الجامعات، فيما يتعلق بمساعدتهم في سرعة الوصول إلى المعلومات الحديثة وبأقل جهد ممكن، وفي سرعة التواصل مع الآخرين برغم بعد المسافات، وفي متابعة التطورات والتغيرات الحاصلة في مجتمعهم وفي العالم، والترويح عن النفس وغيرها من الفوائد- على رغم كل ذلك إلا أنها قد لا تخلو من سلبيات، مثل الغزو الفكري السلبي للشباب، وإدمان التواصل إلكترونياً مع الآخرين، والاستخدام غير المشروع للتكنولوجيا.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات التي تخدم هذا الهدف، ومنها على سبيل المثال «المنصة الإلكترونية لجودة الحياة الرقمية»، و«وثيقة قيم وسلوكيات المواطنة الإيجابية في العالم الرقمي»، التي حثت على التحلي بالولاء للأوطان، والالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة في العالم الرقمي، والتأكد من مصداقية المحتوى قبل نشره، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، وغيرها من القيم المهمة.
تعزيز التفاهم
أما فهد المهري فقد حدد نقاطاً رئيسة لتعزيز التفاهم بين الشعوب من خلال الحوار الثقافي، وهي الاستماع الفعال الذي يعد أساساً لبدء الحوار الثقافي البناء، مؤكداً أننا جميعاً يجب أن نكون مستعدين للاستماع بشكل جيد وفهم وجهات نظر الآخرين، قبل أن نعبر عن آرائنا الخاصة، مشيراً إلى أن الاستماع الفعال يسهم في خلق بيئة مفتوحة ومتعاونة. كما أكد على دور الاحترام والتسامح، وأن نكون متسامحين ومنفتحين على ثقافات الآخرين، ونتعلم منها بدلاً من الاستنتاجات المسبقة أو النمطية. كما عرج المهري على دور تعزيز التواصل الثقافي، لافتاً إلى أنه يمكننا تعزيز التفاهم بين الشعوب من خلال تعزيز التواصل الثقافي، الذي يتضمن تبادل العادات والتقاليد والتراث، والتعرف إلى بعضنا بعضاً بصدق واحترام. ويمكن أن يتم ذلك من خلال فعاليات ثقافية مشتركة، مثل المعارض والمهرجانات والمحاضرات التثقيفية. ثم لفت إلى أهمية التعلم المستمر الذي يتطلب تعزيز التفاهم بين الشعوب والاستمرار في التعلم والتطوير.
وأشار المهري إلى أن المبادرة لإنشاء منصات للحوار يمكن أن تساعدنا على تحقيق التفاهم بين الشعوب، كما يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعات المحلية والمؤسسات التعليمية لتنظيم مناقشات وفعاليات تثقيفية تشجع على التفاهم والتعاون الثقافي.
