«الشارقة للشعر النبطي» قيمة ثقافية وداعم للمواهب

شعبان بلال (القاهرة)

وصف أبوالفتوح البرعصي، رئيس شعبة أدب البادية باتحاد كتاب مصر، مهرجان الشارقة للشعر النبطي بالقيمة الثابتة في إظهار المواهب الشعرية العربية، والترويج لذلك اللون الشعري، مؤكداً اهتمام شعراء البادية المصرية بالمهرجان ومحاولتهم الوجود فيه بشكل مستمر، لكونه يهتم بالشعر الشفاهي الذي يتميز به أبناء البادية.
وقال البرعصي لـ«الاتحاد»: «إن المهرجان يحافظ على الهوية والموروثات الثقافية الشعبية العربية، ويكسب الشعراء المشاركين خبرات أكبر باحتكاكهم بشعراء ونقاد الدول العربية، وقد شارك شاعران مصريان في الدورة الـ 17 للمهرجان، وقدما نماذج تعكس ثقافة البادية المصرية».
وأضاف أن شعر البادية المصرية يتميز بالتنوع الأدبي المهم، وهو أدب لهجي شفاهي موزون ومقفّى وله بحوره الشعرية، ويعتمد اعتماداً كلياً على ذاكرة الشاعر، وهذا اللون موجود في مناطق صحراوية عدة، أغلبها حدودية مثل سيناء ومطروح وأسوان ووادي النطرون.

شعبة أدب البادية 
ويبذل أبو الفتوح جهوداً كبيرة في الحفاظ على أدب البادية ونشره، فهو مؤسس شعبة متخصصة بأدب البادية في اتحاد كتاب مصر، وأنشأ نادياً متخصصاً بتراث البادية في جنوب البلاد، ويعمل على جمع الشعراء الموهوبين بالبادية في رابطة موحدة.
وتتميز البادية بخصائصها المتفرّدة، سواء من ناحية طبيعتها، أو إرثها الثقافي المتمثل في سكان يحتفظون بعادات أجدادهم في مختلف مناحي الحياة، ويتحدثون لهجتهم ويرتدون ملابسهم التقليدية، وبالتالي بتفرّد شعري يلفت الأنظار.
وبحسب البرعصي، فإن التنوع الشعري يتأثر بشكل مباشر بالطبيعة الجغرافية، لذلك نجد هناك تنوعاً في مصر باختلاف المناطق بين المدينة والقرية، وداخل ذلك التقسيم الرئيسي فرعيات مثل نوعية القرى بين صحراوية وزراعية وساحلية.
وأضاف أن لكل بيئة منها خصائص وموروثات ثقافية مجتمعية تاريخية ولهجات عامّية تدخل في مكونات الشعر وطريقة إلقائها، ويظهر التنوع بشكل واضح في الأمسيات والتجمعات الثقافية لشعراء من مدن أو دول مختلفة.
أما المشكلة الأكبر التي تواجه شعراء البادية، فهي عدم وجود عدد كافٍ من المتخصصين للمساعدة في نشر وطباعة أعمالهم، وهذا ما تعمل عليه شعبة أدب البادية في الوقت الحالي من خلال التواصل مع أساتذة جامعات من أبناء البادية.