الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دلشاد».. لغة سردية بذاكرة ملحمية

خلال جلسة مناقشة الرواية (من المصدر)
5 يناير 2023 00:35

فاطمة عطفة (أبوظبي)

كان صالون «الملتقى الأدبي» على موعد أول أمس مع مناقشة رواية «دلشاد: سيرة الجوع والشبع» للكاتبة العمانية بشرى خلفان، في جلسة حوار أدارتها أسماء صدّيق المطوع، مؤسسة الملتقى، راجية في مستهل عام 2023 أن يكون عاماً سعيداً حافلاً بالإنجازات الفكرية والمعرفية، وأن تكون الجلسات بالحضور الشخصي أو البث الافتراضي للمشاركين في المناقشة، وقالت: «سنستكمل الليلة ما بدأناه في موسمنا الجديد من قراءة الروايات، لا لكونها أعمالاً إبداعية فحسب، بل أيضاً لنبحث بين أوراقها عما حوته من نبوءة، ولنرى بين سطورها كيف تضمنت رؤية مستقبلية، ثم لنرى كيف رصد الأدب تغير أحوال الناس وكيف تعاطى الأبطال المختلفون مع مسائل الفقر للخروج من دائرته في ثقافات مختلفة». وتابعت المطوع الحديث قائلة: توضح بشرى خلفان كيف يمكن للإنسان أن يبكي ضحكاً في رواية ملحمية، حيث يعيش دلشاد حياة صعبة.
وتتناول الكاتبة خلفان في روايتها فترة من تاريخ مسقط، كاشفة عن الأبعاد الثرية للشخصيات التي وردت فيها. وفي مداخلة هنادي الصلح أشارت إلى أن الرواية حيكت كما تحاك خيوط السجاد، قائلة: يبدو أن على من يكتب عن المدن العتيقة أن يبقى أسيراً وجدانياً لها ولتلك الأرواح الساكنة فيها، وتلك الأسماء التي تدور عبر السرد فيها. رواية تستنطق التاريخ بحثاً عن هؤلاء الأبطال خلال عبورهم، وبشخصياتهم الحقيقية. وأضافت هنادي الصلح مبينة أن ثراء النص واختلاف شخصياته أعطاه بعداً درامياً وعمقاً إنسانياً.
وتناولت د. هناء صبحي الرواية مشيرة إلى أن الكاتبة سلطت الضوء على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ عمان، والتقنية التي اتبعتها في الكتابة بأن تعطي لكل شخصية في الرواية الحرية في سرد ما يجول في خاطرها، وتأتي شخصية أخرى لتكمل ما بدأت به الشخصية بعد مرور فترة من الزمن، وهذا يخلق عنصر تشويق في العمل الروائي، وهناك تسلسل منطقي وجميل في السرد عرفنا بالكثير عن تاريخ عمان من خلال هذه الرواية بطريقة شيقة ولغة جميلة مزجت فيها الكاتبة بين العامية والفصحى. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©