الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بذور المانجو».. الحصاد في ستة أشهر!

«بذور المانجو» (من المصدر)
1 يناير 2023 02:28

محمد عبدالسميع (الشارقة)

كان قصر الثقافة بالشارقة على موعد مع العرض الأخير من عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السادسة عشرة 2022، حيث قدم مسرح دبي الأهلي مسرحية «بذور المانجو» من تأليف عبدالله المهيري، وإخراج سالم التميمي، العرض الذي دارت حكايته حول قرية في أفريقيا، تعاني من نقص في محصول المانجو، فيقرر عمدة القرية جمع الناس، والتشاور معهم، وتكليف إحدى نساء القرية بمسؤولية الزراعة والمحاصيل، وحينما اشتد الهرج والمرج في القرية بسبب أن كل امرأة تريد أن تكون هي المسؤولة، وضع العمدة مسابقة ومن ستفوز بها ستكون هي المسؤولة عن الزراعة.
وفي المسابقة، تكون الفائزة من تقوم بزراعة أشجار المانجو خلال ستة شهور، وبعد الإعلان مباشرة، بدأت النساء في التفكير في الكيفية التي تتم من خلالها زراعة المانجو خلال المدة التي قررها العمدة، وهنا يتكشف زيف بعض النفوس وتظهر الأطماع والخبايا، حيث اختارت بعض النسوة الغش، بأن جلبن رجلاً من أهل القرية يقوم هو بزراعة الشجرة ويمنحها جهده لتضعه باسمها، وثمة من لجأ إلى الحيلة، ومن لجأ إلى السرقة، باستثناء إحدى الفتيات التي كانت قارئة نهمة للكتب، واسمها «فرح» وقد اتضح لها بعد عناء أن المانجو لا يمكن زراعته في ستة شهور، بل يحتاج إلى سنوات لينمو ويعطي ثماره.
وانقضت الستة شهور، وجاء يوم إعلان النتائج أمام عمدة القرية، لينكشف زيف الزائفين، ويعلن العمدة فوز «فرح» على رغم أنها لم تزرع أي شيء، بالجائزة لتكون هي مسؤولة المحاصيل الزراعية والثمار في القرية، باعتبار أنها تتمتع بفضائل الصدق والثقافة والوعي معاً.
وقد اشتمل هذا العرض على العديد من الرسائل التربوية الموجهة للأطفال، وخصوصاً فيما يتعلق بأهمية الصدق ونبذ الكذب، بالإضافة إلى ضرورة إرساء قيم التعاون والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد.
وقد تمكن العرض من جذب جمهور الصالة إليه من خلال الأشكال والمناظر القريبة والمحببة لدى الطفل، وكذلك نجح الممثلون حسن التميمي، وعد طارق، ليان المحلاوي، خولة عبدالسلام، خالد حسين، محمد بن حارب، مشعل مال الله، باسل التميمي، سمية الشويهي، ياسين الدليمي، وآخرون، في إيصال مضمون العرض، بالإضافة إلى الموسيقى والإضاءة والأزياء والديكور والماكياج التي ساهمت جميعاً في بناء مشهد مسرحي يسعد به الأطفال ويتفاعلون معه بكل اهتمام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©