الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برنامج «أصوات حبّتها الناس» يحتفي بفارس القصيد سعيد بن عتيق الهاملي

برنامج «أصوات حبّتها الناس» يحتفي بفارس القصيد سعيد بن عتيق الهاملي
10 ديسمبر 2022 01:22

سعد عبد الراضي (منطقة الظفرة)

ضمن فعاليات «مهرجان الظفرة للكتاب 2022» الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وتستمر فعالياته حتى 11 ديسمبر الجاري في الحديقة العامة بمدينة زايد، شهد برنامج «أصوات حبّتها الناس» الذي يحتفي برموز الشعر النبطي ونجوم الطرب الإماراتي وإرثهم من الأعمال الفنية والأدبية والشعرية، أمسية تناولت سيرة الشاعر الإماراتي الراحل سعيد بن عتيق الهاملي. 
وقدم الأمسية الكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، وتحدث فيها كل من الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والشاعر عبدالله علي الشامسي، إلى جانب الشاعر علي الكندي المرر، والمطرب محمد الماسي، والشاعر المغني بخيت المرر، والفنان الإيقاعي عبدالله البلوشي.

الغائب الحاضر
وافتتح الإعلامي علي عبيد الهاملي أمسية الراحل سعيد بن عتيق الهاملي قائلاً إنه غائب حاضر في عوالم الإبداع وفي وجدان الثقافة الأصيلة، فهو بحق صوت أحبه الناس على رغم أنهم لم يروا صاحبه ولم يعاصروه، وكان على رأس من أحبوه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يستشهد بشعره، وقد أوصى بطباعة ديوانه، وأمر بحفظ أشعاره ونقلها إلى الأجيال، كما ضرب به المثل في جزالة الشعر. 
وأضاف علي عبيد الهاملي أن قصائد الشاعر سعيد بن عتيق لم تدون آنذاك، ولكنها وصلت عن طريق الرواة والجامعين لأشعاره الذين أفادوا بأنهم حفظوها عن طريق أخواته، ومن ثم انتقلت من جيل إلى آخر حتى هذا العصر.
وأكد أن سيرة هذا الشاعر غنية بالإبداع، ومن المهم أن يطلع عليها الأدباء والشعراء في عصرنا الحالي، للاطلاع على المشاق والمكابدات التي واجهها في حياته، وكيف أنتج أشعاراً بهذه الروعة والجمال، في زمن قصير حيث عاش 44 عاماً فقط.

سيرة إبداع
وبدوره، تحدث الشاعر علي الكندي المرر عن نشأة الشاعر سعيد بن عتيق الهاملي الذي كان من أشهر شعراء الإمارات، حيث سطع نجمه في ذلك الوقت، على رغم وجود كثير من الشعراء المبدعين الآخرين وقتها، ولكن جزالة قصائده وغزارة معانيها أوصلت شهرته وتألقه إلى مناطق كثيرة، وكانت تربطه علاقة قوية مع شيوخ آل نهيان وآل مكتوم أدت لشهرته الواسعة. 
وأضاف أن اسمه الكامل هو سعيد بن راشد بن سعيد بن عتيق الهاملي، وهو من محيشات الهوامل وأبناء عمه من آل كليب، وآل طريشه، وآل سيفوه، من سكان الظفرة، وكان له ثلاث أخوات، وعمل والده في صناعة «البدود» وهي قطعة من ليف النخل تصنع لتوضع على ظهر الناقة.
وقد ولد الشاعر سعيد الهاملي في عام 1875 بمنطقة حوايا في بطانة ليوا، المشهورة بمزارع النخيل وتتميز بكثبانها المنخفضة ومعابرها السهلة، وهي من أشهر المناطق لأنها تقع على طريق القوافل والبدو الرحل من أبوظبي أو ساحل البحر ممن يصلون إلى المنطقة أثناء سفرهم، وقد كتب في هذه الحكاية قصيدة عن الرحل قال فيها: «يا أهل الخنانيج القوايا لمرنقات.. بسبعة أرناق ميعادكم عيد الضحايا.. وميعاد منا كل.. خقاق لابد نظهرهن عرايا.. ويشهد لنا مدقوق لعناق.. لي في طرف عينه دعايا.. والي حديثه نظم لأوراق».
وأشار إلى أنه لم يتزوج وتوفي بعمر 44 عاماً في عام 1919، حيث عاش حياة البداوة ورعي الإبل وعمل في الغوص، وكانت صفاته التي ذكرت من الرواة تؤكد أنه فارس وله حضور وهيبة. وقد تأثر بقصائد الشاعر الماجدي بن ظاهر وذكر ذلك في إحدى قصائده. وعاش بن عتيق في فترة حكم زايد الأول، كما عاش لفترة في دبي امتدت لعشرة أعوام. 

قصائد مغناة
وقد تغنى نجوم الطرب الشعبي المحلي في فترة الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي بقصائد الهاملي ومنهم علي بن روغة، وجابر جاسم، ومحمد بن سهيل. ومن أشهر القصائد التي تغنى بها الفنانون قصيدة «صاح ابزقر لمنادي بخطوفة يوم السفن بتشل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©