الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للمخطوطات» يختتم أعماله

جانب من جلسات المؤتمر (من المصدر)
9 ديسمبر 2022 01:40

فاطمة عطفة (أبوظبي)

اختتمت صباح أمس، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر أبوظبي الثالث للمخطوطات الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على مدار يومي 7 و8 ديسمبر في منارة السعديات تحت شعار «رحلة المخطوطات العربية من الشرق إلى الغرب... إيطاليا وإسبانيا أنموذجاً»، وذلك بالتعاون مع مكتبة مارسيانا التابعة لوزارة الثقافة الإيطالية، ومكتبة جامعة بولونيا الإيطالية، والمكتبة الوطنية في إسبانيا، ومتحف الإسكوريال الإسباني. وشهدت فعاليات الختام، أربع جلسات نقاشية مهمة.

الإرث الحضاري
وحول أعمال المؤتمر وفائدته على الثقافة والتراث العربي، التقت «الاتحاد» د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، فأكد أهمية مؤتمر المخطوطات قائلاً: إنه مؤتمر مهم ومتصل الحلقات والدورات، وينبني على الاستدامة ويمس جذور الثقافة والتراث، وقد دعا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الحفاظ على التراث الحضاري وإعادة تقديمه بصورة تقود إلى الضبط والدقة والعناية به.

وتابع ابن تميم موضحاً أنه عندما يسلَّط الضوء على الأندلس والمخطوطات في مكتباتها، فهذا يعزز الوعي بدور القدماء في الحوار بين الحضارات، فالأندلس كانت حلقة وصل كبيرة جداً. وأضاف قائلاً: أتصور أيضاً أن وجود المعرض المصاحب للمؤتمر القائم في قصر الوطن هو تعزيز لتسليط الضوء على الإرث الحضاري الكبير في هذا المجال، كما أن المؤتمر يستضيف نخبة بارزة ومهمة من الباحثين والمحققين الأجلاء الذين لهم دور ريادي وكبير في إظهار هذه المخطوطات الأندلسية، كما في الواقع، وهذا يبرز ويكشف دور أبوظبي في الحفاظ على التراث.

نفائس وكنوز
من جانبه، قال د. امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة: إن هذا المؤتمر العلمي التاريخي العظيم، وقفة مهمة ومحطة علمية رائدة ولفتة مهمة من دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وتأتي أهمية المؤتمر من أنه يجمع المتخصصين في تحقيق التراث والمهتمين بشأن التراث المجيد والمخطوطات اللغوية العلمية العربية الإسلامية وغيرها من المخطوطات المبثوثة هنا وهناك في المكتبات العالمية. كما جاءت اليوم جلسة حول «كنوز ونوادر التراث العربي في المكتبات الإيطالية والإسبانية»، حيث قدم الباحثون من خلالها أوراقهم، وأطلعونا على بعض النفائس والكنوز التي تحتويها تلك المكتبات. وتأتي فائدة المؤتمر عندما يرى الشباب اليوم هذا التوجه العلمي الصحيح، إننا نستيقظ ونوقظ هؤلاء الشباب الدارسين المعاصرين ونوجههم إلى المزيد من الاهتمام بالتراث وتحقيق المخطوطات. لذلك أثمن هذا المؤتمر وأباركه وأدعو إلى مزيد من هذه اللقاءات لننفض الغبار عن هذا التراث المجيد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©