الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافة الشارقة» تختتم مهرجان الخرطوم للشعر العربي

حفل الختام شهد حضوراً واسعاً من جمهور الشعر (من المصدر)
5 ديسمبر 2022 01:38

الخرطوم (الاتحاد)

اختتمت في العاصمة السودانية الخرطوم الدورة السادسة من مهرجان الشعر العربي، الذي أُقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمته دائرة الثقافة في الشارقة على مدار 3 أيام، نسج خلالها شعراء من السودان ودول عربية عدة أجمل اللوحات الشعرية.
وأقيم حفل الختام في قاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة السودانية، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحيي فريحة الأمين العام لمجلس الشباب والرياضة، والصديق عمر الصديق مدير بيت شعر بالخرطوم، وعدد كبير من الشعراء والنقّاد والأكاديميين ومحبي الشعر.
يشار إلى أن المهرجان تنقّل خارج الخرطوم نحو منطقة الشيخ الطيب في الريف الشمالي في مدينة أم درمان، كما عرف التنقّل داخل العاصمة في العديد من المؤسسات الثقافية المحلية، محتفياً بالشعراء ونتاجهم الإبداعي، ليعكس صورة تؤكد أهمية الحدث الشعري في السودان.
وأعاد المهرجان، على مدى 6 دورات متميزة، الألق والتوهج للشعر العربي في السودان، وهو ما أشار إليه عدد من الشعراء المشاركين في قولهم: إن بيت شعر الخرطوم بات حاضنة للمبدعين السودانيين والعرب، مؤكدين ما تمثّله الشارقة من دور بارز في هذا المشهد الثقافي الذي يمتد من الخرطوم إلى آفاق عربية واسعة، معتبرين أن المهرجان أصبح إحدى أهم الفعاليات الثقافية في السودان.
وشهد اليوم الختامي من المهرجان فعاليات متنوعة، فقد قام المشاركون بزيارة بيت شعر الخرطوم، ضمن جولة تعريفية على مرافق البيت، فيما تنقّل الحضور مشياً على الأقدام نحو قاعة الشارقة التي استضافت ندوة نقدية قدّمها الشاعر والناقد السعودي حيدر العبدالله، مسلطاً الضوء على «الهايكو العربي» في أطروحة بحثية حملت عنوان «مُهاكاة ذي الرُّمة».
وحاول العبدالله في أطروحته أن يقترح للهايكو صيغة عربية عبر بناء مجموعة من الجسور بين الشعريتين العربية واليابانية، وبين قديم الشعر العربي وجديده، وبين الإنسان وعلاقته بالطبيعة التي يعيش فيها، وبين اللغة والإيقاع.
وقال معرفاً الهايكو بأنه نص شعري يربط الطبيعة بالإنسان، ويقال في نَفسٍ واحد، وأشار إلى أن هذه الأطروحة لا تحاول أدلجة «الهايكو»، بقدر ما تحاول تنظيمه، وحمايته من المطاطية وانعدام الشكل، موضحاً أن ذا الرمة هو النموذج الذي سينتهجه لمقاربة روح الهايكو الياباني بأدوات عربية صرفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©