الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سهيل الخييلي: الشيخ زايد كان قائداً ملهماً

سهيل الخييلي وحمد إبراهيم عيسى بوحميد خلال الجلسة (من المصدر)
4 ديسمبر 2022 02:47

فاطمة عطفة (أبوظبي)

في عيد الاتحاد الـ51 تغمر الفرحة كل القلوب، هذا الاتحاد الذي وضع أساسه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وعندما نستمع إلى حديث الذكريات عن تلك البدايات تشرق الرؤية ويزداد الافتخار باستعادة ذكريات ذلك الزمن الذي حمل معه الخير لهذا الوطن الحبيب. هكذا جاءت الجلسة الحوارية التي نظمت مع كبار المواطنين في بهو ساحة اللوفر أبوظبي تحت عنوان: «حكايات تروى عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، إذ قدم سهيل بطي بالهواش الخييلي ملامح وذكريات من مرافقته للمغفور له الشيخ زايد، حيث كان من الحرس المرافق له، وتحدث عن كرمه والجهد الذي كان يقوم به لمعرفة التفاصيل كافة الصغيرة والكبيرة التي ترعى مصالح الوطن، وتحقق السعادة والحياة الكريمة للمواطنين. وأشار الخييلي إلى محبة الوالد المؤسس للشعر بالإلقاء والاستماع في مجالسه، مؤكداً أن الشيخ زايد كان يمر بنفسه على كل عائلة ويسأل عن احتياجاتها. 
وقال الخييلي: كان الشيخ زايد يتفقد الناس كلهم، ليطمئن على ظروف الحياة التي كانوا يعيشونها مواطنين ووافدين. وأشار إلى اهتمامه بالتعليم وكيف أمر ببناء المدارس والجامعة في مدينة العين، ثم امتدت المشاريع في كل المدن الإماراتية، وكانت إرشاداته لكل واحد أن يتعلم ويعلم أولاده وأمّن لهم المصاريف الكافية لهذا الأمر، وكان يعمل ليعيش أبناء الوطن كافة في دولة عصرية عظيمة، واليوم نجد ثمار هذا العطاء والجهد الذي أسس له الشيخ زايد. لقد أمر جميع المواطنين بأن يعلّموا أولادهم البنات والبنين، على حد سواء، وكان يقول لهم: «أي شيء ينقص عليكم نحن نستكمله». 
وبعد القائد المؤسس جاء قائد التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، واستكمل تلك المسيرة المظفرة من البناء والنماء والتقدم. والآن يسير قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات، على النهج نفسه، ويسير الوطن اليوم في دروب الخير والتقدم والازدهار.
وواصل الخييلي حديثه قائلاً: كان الشيخ زايد قائداً ملهماً، ونحن حراسه كنا نراه يجلس مع الناس ساعات بالليل، ويستجيب لكل طلباتهم واحتياجاتهم، وكان يعتبر كل الناس «عيال زايد»، وهو أبوهم كلهم مواطنين ووافدين، وبنى «الشعبيات» وأقام الحدائق ورمم الأفلاج، وكان يجلسنا نحن الحرس من حوله ويسأل عن أحوالنا وما نحتاج إليه، ويتكلم مع المواطنين والعمال ليطلع على أحوالهم، وأعطى المزارع للناس وكان يقول «هؤلاء عيالنا». لقد كان يرى حكام الإمارات إخوانه. وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، شبه زايد تماماً في شكله وفي أعماله الجليلة، فهو قائد شهم وشجاع وحكيم، ومثله أيضاً في الكرم والعمل والعطاء، وصاحب رؤية بعيدة مثل الشيخ زايد، وعنده المقدرة والصبر، وقد أخذ من فكر زايد الكثير. نعم، أخذ من مدرسة زايد حب العلم والعمل، وهو قائد فذ وناجح في كل شيء. 
وتابع سهيل الخييلي حديثه عن القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه كيف كان يزور إخوانه حكام الإمارات، ويطلع على ما قد تحتاج إليه كل إمارة، وكيف كان المواطنون يأتون لاستقباله وطرح حوائجهم، وكان يشجعهم على تربية الثروة الحيوانية لتلبية احتياجات أبناء الوطن، كما كان يشجع على الزراعة وخاصة زراعة النخيل حيث قال: «على كل مواطن أن يزرع أكثر من 200 نخلة»، لأنه كان يعطي النخل أولوية خاصة، ويضيف الخييلي: «يوم عرف أنني زرعت 220 نخلة، قال: الرجل هو الذي ينتج المحصول الكبير». وكان الشيخ زايد يعوض كل من يعمل ويشتغل في المزارع، وكان له فضل كبير على الجميع، ووزع عليهم المزارع والبيوت، ووفر لهم التعليم وكل ما كان ينقص الناس يوفره لهم في أسرع الأوقات وبأفضل المواصفات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©