عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
بين تحقيق الأحلام الكبرى واستحضار الذكريات الغالية، فسحة مضيئة جميلة يمتزج فيها التراث بالثقافة التي تشكل منارة لمسيرة الوطن عبر الأجيال، من الآباء المؤسسين لهذا الوطن العزيز إلى الأبناء والأحفاد، وقد جاءت الجلسة الحوارية التي نظمتها مؤسسة «بحر الثقافة» احتفالاً بعيد الاتحاد الـ51، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وعضوات المؤسسة، وأدارت جلسة الحوار الروائية مريم الغفلي التي قالت: «نجتمع اليوم لنحتفل بوطن أعطى الكثير، ونحن أبناؤه ما زلنا متنعمين بخيره وأمنه وأمانه»، مؤكدة أن البداية لا تطيب إلا بذكر مآثر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وخلال جلسة الاحتفال، جرى حديث الذكريات عن «حكيم العرب» الذي أدرك أهمية الاتحاد بين الإمارات، وقد عمل على تحقيق الحلم الذي كان يراوده منذ مطلع شبابه. وكان يرى أن الاتحاد قوة وقد آن الأوان لجمع أبناء هذا الشعب الكريم تحت راية وطن واحد، وتشاور مع أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، فخططا لوضع أساس الوحدة بين جميع الإمارات، وقاما بالتشاور مع إخوتهما الشيوخ حكام الإمارات حتى تم قيام الاتحاد.
وأكدت المداخلات أن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة يمثل تتويجاً لتلك الجهود الميمونة التي سبقت إعلان الاتحاد، وبدأت مع إطلاق الشيخ زايد الكبير فكرة الاجتماعات المنتظمة مع إخوانه حكام الإمارات الأخرى، إلى أن جاء القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي سار على نهج جده الكبير، وسعى بحكمته وبعد نظره حتى تم جمع الإمارات السبع في اتحاد قوي ومتلاحم، وله مكانته الحضارية المتميزة بين الدول المتقدمة في العالم.
وكان برنامج الاحتفال قد بدأ بالنشيد الوطني، وتقديم لمحة تاريخية تناولت ذكريات التأسيس، والاستماع إلى قصيدة «عودة إلى الوطن» للشاعر خليل عيلبوني. ثم جرى سحب ورقات تحمل كل منها سؤالاً للحديث عن جانب من ذكريات الاتحاد خلال مسيرته الميمونة من التأسيس إلى التمكين، وصولاً إلى الانطلاق نحو المستقبل وإنجاز الحضور المتميز في العالم، والمشاركة في رحلات الفضاء وارتياد عوالمه.
وتم خلال جلسة الحوار تقديم فقرة عن الأزياء التقليدية.
وتطرقت المداخلات إلى الفنون، إضافة إلى فقرة عن الأكلات الشعبية. واختتم برنامج الاحتفال بأغنية «الله يادار زايد».
