السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شتراوس ومراد: اختيار مهنة الكتابة يبدأ منذ الطفولة

أحمد مراد ونيل شتراوس خلال الجلسة (من المصدر)
9 نوفمبر 2022 00:43

الشارقة (الاتحاد)

أكد المؤلف والكاتب الأميركي نيل شتراوس، وصاحب الكتب الأكثر مبيعاً في نيويورك تايمز لعشر مرات، والكاتب المصري أحمد مراد، صاحب الروايات وسيناريوهات الأفلام الأكثر شعبية في مصر والعالم العربي، أن الكتابة الإبداعية تبدأ على هيئة رحلة لاكتشاف الذات والبحث عن وسيلة للمشاركة في أساليب الحياة بالطريقة التي يجيدها كل من يمتلك موهبة الكتابة، واتفق الاثنان على أنهما يجدان في كتب السير الذاتية إلهاماً وتجارب عن شخصيات ومراحل تاريخية لا يمكن الاطلاع على الظروف التي سادت فيها إلا من خلال كتب السير.
جاء ذلك في جلسة حوارية جمعت الكاتبين ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان «كتاب المشاهير»، أدارتها الإعلامية سالي موسى، وتبادلا خلالها الحديث حول المداخل النفسية والظروف المبكرة التي قادتهما إلى السير في طريق مهنة الكتابة.
وتحدث نيل شتراوس حول كتابه الأكثر شهرة «اللعبة» الذي حاول من خلاله أن يقدم فهماً اجتماعياً لكيفية بناء العلاقات الإنسانية بذكاء وفطنة، عبر التوصل إلى قواعد لفهم الآخرين، إضافة إلى حديثه حول متابعته لمجتمع الفنانين والمشاهير العالميين بهدف كتابة سيرهم الذاتية التي تحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزايد بسببها اهتمام المجتمعات بتفاصيل الحياة الخاصة للنجوم.
وأشار ضيف المعرض في الجلسة إلى أن موهبة الكتابة لديه بدأت منذ الطفولة عندما كان يجد الراحة بين الكتب، حتى شعر بأن المكتبات هي المكان الوحيد الذي يستحق أن يعيش فيه، وذلك ما قاده إلى تجربة الكتابة، حيث أنجز في سن الـ11 كتابه الأول، ولكنه لم يجد طريقه للنشر ولم يدفعه ذلك إلى اليأس.

التصوير والكتابة
أما الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد، فأعاد بدايات ظهور موهبته وميله للكتابة إلى مرافقته لوالده، الذي كان مصوراً، وعلمه كيف ينظر إلى العالم من خلال الكاميرا لكي يلاحظ التفاصيل داخل كل مشهد قبل أن تظهر الصورة النهائية للمشاهد.
وأشار إلى أنه يدين كذلك بتوجهه نحو الكتابة لرفض والدته أن تشتري له جهاز الألعاب الإلكترونية فئة «أتاري»، الذي كان اللعب به يتطلب ربطه بشاشة التلفاز، وأن ممانعتها لذلك دفعته في المقابل إلى إمضاء الكثير من الوقت خلال طفولته في القراءة، وذلك ما كوّن لديه ميولاً نحو الكتابة.
وكشف أن خياله الطفولي المبكر كان يصور له كائنات مرعبة وأنه كان يجيد نسج القصص والحكايات الغريبة ويرويها لعائلته، وأن الكتابة نقلته من تخيل المشاهد والقصص إلى نقلها على الورق، وخاصة بعد أن عمل في تصوير مجموعة من الأفلام السينمائية، من بينها فيلم أيام السادات، فألهمه التصوير السينمائي إلى التفكير في الانتقال من تصوير المشاهد بالكاميرا إلى صناعتها والتحكم بأحداثها من خلال الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©