الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لوحات فنية تُعيد إحياء نقوش «الأختام» التاريخية

من لوحات المعرض (من المصدر)
9 نوفمبر 2022 00:33

عبد الله أبو ضيف (الاتحاد) 

تميزت مدينة حماة بنقوش مختلفة عن بقية المدن السورية، حيث طبعت على الملابس والمفروشات، وأطلق رواد المهنة عليها اسم «الأختام»، وازدهرت تلك الصناعة على مدى القرون الثلاثة الماضية، ولكنها بدأت في الاندثار والتلاشي في العقود الأخيرة.
ويحاول مجموعة من الفنانين التشكيليين في سوريا إعادة إحياء نقوش وأختام مدينة حماة القديمة من خلال لوحاتهم في معرض «وصل» لدمج الفن التشكيلي المعاصر وتلك النقوش التقليدية لتعريف الجيل الحالي من السوريين والعرب بها، وبدورها التاريخي العريق في حياة المدينة.

الفنان التشكيلي السوري مهند السريع، أحد منظمي المعرض والمشارك بلوحته كمتخصص في الأعمال التعبيرية الرمزية، يقول لـ«الاتحاد»، إنه واجه تحدياً كبيراً في البحث عن طريقة دمج النقوش كعنصر أساس مع بقية عناصر اللوحة؛ ولهذا عكف على دراسة تاريخ حماة ونقوشها للوصول إلى بدايتها وماهية استخداماتها قديماً.
ويعتمد مهند في لوحته على الإنسان وحركاته التعبيرية كجزء أساس من أسلوبه الفني، ولهذا حاول إدخال النقوش في الجسد، وحتى يصنع لوحته اختار الختم التقليدي ثم حفره وطبعه على اللوحة بنفس الطريقة القديمة ليصبح جزءاً من اللوحة وليس دخيلاً عليها.

واعتاد صنّاع النقوش الحموية القديمة طباعتها على الأقمشة عبر القوالب الخشبية المحفورة بطريقة غائرة، وكانت زهرة الأقحوان وعناقيد العنب من بين النقوش الشهيرة، التي عبّرت عن التاريخ السوري، بجانب العقاب ذي الرأسين وبعض الحيوانات والنباتات القديمة، وأشكال هندسية استلهمها الصناع من الموروث البصري.
ويوضح مهند أن أغلب زوار المعرض لم يكونوا على علم بماهية الأختام الحموية ولا طريقة صناعتها، ولكن اللوحات ساهمت في تشكيل المعرفة بالنقوش، بعد أن دمج كل فنان من المشاركين الختم في لوحته بطريقة مختلفة، فمنهم من اعتمد على طريقة النحت أو الحفر، ومنهم من اعتمد على أسلوب «الجرافيك» أو الديكور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©