الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي بن تميم: الترجمة تعزيز للغة الحوار وتقريب للمسافات الإنسانية بين الشعوب

من إصدارات مشروع «كلمة» (من المصدر)
30 سبتمبر 2022 00:01

أبوظبي (الاتحاد)

أكّد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن اليوم الدولي للترجمة يسلّط الضوء على أهمية الترجمة في التبادل الثقافي والمعرفي، وتعزيز لغة الحوار بين الحضارات والشعوب وتقريب المسافات الإنسانية فيما بينها. فالترجمة أداة للتعريف بالثقافة والهوية والتاريخ والتراث والإبداع الذي يضجّ به أي بلد، وهي جزء لا يتجزأ من أي حراك أدبي وفكري عالمي. وأضاف موضحاً: «أنتهز هذه الفرصة دوماً لتذكير أنفسنا بالأهداف التي نترجم من أجلها، والانتباه إلى معايير اختيار ما نترجمه، والكيفية التي نترجم بها وحساسية عنصر الوقت، إذْ ما الفائدة من ترجمة ما فات زمانه، والتراخي في ترجمة ما يحتاجه العصر؟!». 

«كلمة».. همزة وصل
وأشار إلى أنه: «في ضوء هذا الفهم، يسعى مشروع كلمة للترجمة، في مركز أبوظبي للغة العربية، إلى أن يكون همزة وصل دقيقة وآنية بين الثقافة العربية وبقية ثقافات العالم -ممثلة في لغاتها. ويختار منها ما يحقق إضافة فكرية أو علمية أو أدبية تعين المفكر والمثقف والعالم والباحث والأديب العربي على استكمال عدته وأدواته، ويرفع من جاهزيته للعطاء والتأثير في العمل الثقافي والفكري».

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «لقد نجح مشروع كلمة للترجمة، منذ انطلاقه سنة 2007 بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في رفد المكتبات العربية بحوالي 1186 كتاباً من 21 لغة، في عشرة حقول معرفية. ليصبح أحد أهم مشاريع الترجمة عربياً وعالمياً في العقود الأخيرة».
وأكد أن مشروع «كلمة» للترجمة يلتزم التزاماً دقيقاً بحقوق الملكية الفكرية، وفي ضوء ذلك بلغ عدد دور النشر العالمية التي تعاون معها أكثر من 200 دار نشر عالمية، وتجاوز عدد المترجمين الذين شاركوا في الترجمة الـ700 مترجم متخصص، وفاز بسبع جوائز عالمية أبرزها جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة 2011، وجائزة أفضل مؤسسة تدعم نشر كتب الأطفال ضمن مبادرة أوائل الإمارات 2016.

إنجازات وجوائز
وأوضح أن مشروع «كلمة» وعلى مدار السنوات حقق إنجازات لافتة عززت مكانته البارزة في مجال الترجمة، حيث حصلت أعماله على مجموعة مهمة من الجوائز مثل: فوز كتاب «مذاق الزعتر» بجائزة جامعة فيلادلفيا للترجمة عام 2011، وجائزة أفضل دار نشر محلية مع دار الكتب خلال معرض الشارقة للكتاب عام 2012. إلى جانب فوز كتاب «رنين الثريا» بجائزة العويس للابتكارات والتقدم العلمي عن العام نفسه. وأيضاً حظي كتاب «النهج.. إنسانية البشرية: الهوية البشرية» بجائزة ابن خلدون- سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية، التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» والمنظمة الدولية للفرنكوفونية عام 2014، بالإضافة إلى جائزة أفضل عمل في العطاء الثقافي الإبداعي في الدورة الـ12 من جائزة تريم عمران التقديرية عام 2015، فضلاً عن فوز كتاب «أشكال لانهائية غاية في الجمال: علم الإيفوديفو الجديد وصناعة مملكة الحيوان» بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب «عن فرع الثقافة» عام 2016. 

مدد حضاري
وختم الدكتور علي بن تميم تصريحه بالقول: «يأتي سعيُنا هذا في إطار قناعتنا الراسخة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي القلب منها العاصمة أبوظبي، نجحت في أن تكون مدداً حضارياً، ترفد العالم كل يوم بذخائر نوعية على صُعُد الثقافة والفكر والأدب، وتعزز اللُّحمة الفكرية والروابط الثقافية بين العالم العربي ومحيطه الحضاري عبر منظومة دقيقة ومتنوعة من المبادرات والجوائز والمشاريع المعنية بالثقافة والفكر واللغة. فالترجمة فنّ يتطلّب من ممارسيه الكثير من الأدبيات والمسؤوليات والأمانة في نقل المعلومة والفكرة، والدقّة في تحويل النصوص والمصطلحات، وتحرّي خصوصية كل ثقافة وحضارة، ما يحتّم على الجهات المعنية دعم المترجمين وتمكينهم ورعاية أعمالهم وإنجازاتهم، والارتقاء بأدواتهم بما يوائم التطوّرات والمستجدّات الدائمة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©