الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مدير الدار لـ«الاتحاد»: «منشورات القاسمي»  تساير النجاحات الثقافية والعلمية للشارقة

مقر منشورات القاسمي
1 سبتمبر 2022 01:25

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أكد مهند حسين بو سعيدة، مدير منشورات القاسمي، لـ «الاتحاد الثقافي»، أن الدار تضم حتى الآن أكثر من 500 عنوان في مختلف المواضيع الأدبية والتاريخية والروايات، وكتب السيرة الذاتية، وذلك بعد تزايد الاهتمام بإصداراتها إثر توسع حضورها في المعارض المحلية، العربية، والعالمية وإبرام عدد من الاتفاقيات مع دور النشر والمكتبات، وتوفير الإصدارات كمصادر ومراجع للباحثين والكتاب المهتمين في التاريخ والفكر والسير والرواية والمسرح والأدب عموماً.
يضيف مهند حسين بو سعيدة: رافقت «منشورات القاسمي» المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فرسمت من خلال ذلك خريطة طريق لإتمام أهداف ومفردات المشروع طباعياً ونشرياً، وبفضل رؤية سموه الملهمة وإطلاق المشاريع والمبادرات المبتكرة لمؤسسات الإمارة الثقافية والمعرفية، حيث سايرت الدار النجاحات العالمية التي حققتها إمارة الشارقة في العلم والثقافة، التي هي ثمرة ونتيجة طبيعية تحصدها للجهود الرائدة التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في مشروعه الثقافي، الذي أطلقه منذ عام 1979، حيث عمل على غرس حب الثقافة والمعرفة في نفوس أبنائه وبناته من المواطنين والمقيمين بإطلاق الكثير من المبادرات، وجميعها تحققت بنجاح، وهدفها الوصول إلى هذا التفوق والتميز الثقافي الدولي.

  •  من مؤلفات حاكم الشارقة (الصور من المصدر)
    من مؤلفات حاكم الشارقة (الصور من المصدر)

 ترسيخ مكانة الكتاب
وتابع بو سعيدة: بالإضافة إلى الاهتمام والرعاية التي يوليها سموه للثقافة والكتاب ومشروعه الثقافي، فإن سموه يعمل على ترسيخ مكانة الكتاب والاحتفاء بمؤلفيه وناشريه، وتعزيز مكانة القراءة بين جميع فئات المجتمع، والارتقاء بصناعة النشر، وهو ما جعل الإمارة عاصمة للكتاب ووجهة لكل من يرغب في اكتشاف متعة القراءة والاستمتاع بالعالم الكبير والواسع للكتب، خاصة بعد أن توجت إمارة الشارقة بلقب «العاصمة العالمية للكتاب» لعام 2019 من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، تثميناً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وإرساء المعرفة خياراً في حوار الحضارات الإنسانية، لتكون بذلك الشارقة أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. ويضيف: أوقد حاكم الشارقة شعلة الثقافة والتنوير وعمل على تقديم الشأن المعرفي على الشؤون الأخرى ودون إهمالها، حيث ازدهر المشهد الثقافي في الشارقة تحت رعاية سموه، مما جعل الإمارة تتوج بالعديد من الألقاب تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة. وأشار بو سعيدة إلى أنه في 2014 اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية تقديراً لإسهاماتها في المجال الثقافي محلياً وعربياً وإسلامياً، ونتيجة لتطور الإعلام وتشجيع المحتوى الثقافي والفكري للمادة الإعلامية، تم اختيار الشارقة كعاصمة للصحافة العربية لعام 2016. موضحاً: لذلك ومن نتائج هذه العناية والدعم الخاص للمؤلفين والكتاب، كان «لمنشورات القاسمي» دور فاعل ومنذ تأسيسها برعاية الكتاب وإنتاجه وتوزيعه، كما ترجمت كتب سموه لعديد من اللغات الأجنبية بدأت بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهندية والروسية والإسبانية والألمانية والبرتغالية والمليالم وغيرها، وبلغ عددها أكثر من 227 كتاباً شاركت بها في المعارض العالمية، وأقامت لها ندوات وجلسات مع مفكري وباحثي وإعلاميي هذه البلدان، وكان من نتائجها أن عقدت الدار اتفاقيات توزيع مع العديد من دور التوزيع والنشر في العالم، إضافة إلى إهداء نسخ منها للمكتبات والأكاديميات في عدة بلدان.

ويضيف بو سعيدة: لم يقف عمل منشورات القاسمي عند هذا الحد، بل استقطبت الكتاب الإماراتيين والعرب والأجانب، حيث أصدرت أكثر من 50 عنواناً لمؤلفين تقدموا بكتبهم لطباعة مؤلفاتهم الأدبية والفكرية لإغناء المكتبة العربية وترجمتها إلى لغات العالم المختلفة، وتحمل اليوم في رصيدها أكثر من خمسمائة عنوان بلغات متعددة في مختلف الموضوعات الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية، بجانب حضورها في المعارض العربية والعالمية منها نيودلهي وموسكو ومدريد وجدة والكويت ومسقط وعمّان وفرانكفورت، ومحلياً: معرض الشارقة ومهرجان الشارقة القرائي ومعارض الكتب في كل من أبوظبي والعين وخورفكان وأم القيوين والكتاب الجامعي ومعرض كتاب الإمارات، إلى جانب إبرام عدد من الاتفاقيات مع دور النشر والمكتبات وتوفير مطبوعاتها كمصادر ومراجع للباحثين والكتاب المهتمين بالتاريخ والسير والرواية والمسرح والأدب عموماً.

معرض توثيقي 
يلفت مدير منشورات القاسمي إلى أن مقر الدار الجديد يضم معرضاً نادراً يحتوي على أصول مخطوطات مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي طبعت على مدى أربعة عقود مضت، والتي تنوعت ما بين الكتب التاريخية والأدبية والمسرحية والسيرة السياسية الحضارية. 
ويضيف: يأخذك المعرض عبر رحلة تاريخية شيقة للطريقة التي يكتب بها حاكم الشارقة مؤلفاته، وطريقة اختياره للورق والخط ونوع وشكل الغلاف، حيث يحتوي المعرض على أربع وعشرين عارضة على أكثر من ثمانية وعشرين كتاباً لصاحب السمو حاكم الشارقة تعكس تجربة الكتابة والمتابعة للإنتاج والمنجز النهائي في ثوب قشيب يسر القارئ.

مركز للمعرفة والإبداع
أوضح مدير منشورات القاسمي، أن المكتبة الورقية تحتوي على أكثر من 5000 عنوان بمختلف العلوم، والإلكترونية تحتوي على أكثر من 12000 عنوان بمختلف المجالات وتتمتع بخاصة البحث الآلي، مؤكداً أن مكتبة منشورات القاسمي تعد مركزاً لاكتساب المعرفة والإبداع بفضل مجموعاتها المتنوعة في المضمون والشكل، وإتاحة جميع مصادرها وتمكين المستفيدين من اكتشافها وتسهيل الوصول إليها، والسعي إلى تنمية مقتنياتها وتزويدها بمجموعة من مصادر العلوم المتنوعة من خلال المعارض المحلية والدولية، وهو ما يتطلب تنسيقاً وثيقاً مع جميع الشركاء لتوسعة حجم مصادر المعرفة المتاحة للمجتمع، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة واقتناء الكتب والدوريات والمجلات، وإعداد الفهارس لتسهيل الوصول إلى المادة العلمية، مع توفير خدمات البحث في الفهرس الآلي وشبكة الإنترنت، وتعزيز وتفعيل التعاون بين مكتبة منشورات القاسمي والمكتبات الأخرى لإتاحة أكبر قدر ممكن من مصادر المعلومات للمستفيدين.
وبالنسبة لـ«المكتبة الإلكترونية» يقول بو سعيدة: إنها تسمح للباحثين باستخدام الحاسوب بإدخال عنوان الكتاب في رابط البحث فتظهر له نتيجة البحث، وبمجرد الحصول على النتيجة يقوم بكل سهولة بفتح الكتاب الإلكتروني من خلال الضغط عليه، وفي حال أراد الاطلاع على عناوين حقل من الحقول المعرفية، فإنه يدخل إلى تطبيق ذلك الحقل فتظهر له جميع العناوين المندرجة تحته، وتحتوي المكتبة الإلكترونية على أكثر من 10 آلاف وعاء من كتب ومراجع في شتى المجالات، موضحاً: تضم أقسام المكتبة الإلكترونية 67 قسماً، منها القسم الخاص بمؤلفات حاكم الشارقة، ومكتبة الأسرة، ومكتبة المناسبات، والمواسم والأعياد، ومكتبة الطفل، والإعلام ووسائل الاتصال، والأدلة والفهارس والمكتبات، وطرق البحث وعلوم الحاسب الآلي، والمؤتمرات والندوات.
ويختتم مهند بو سعيدة حديثه قائلاً: تستكمل منشورات القاسمي موسوعتها الثقافية والمعرفية، بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً في الشارقة، إذ تعمل الآن على طباعة الأعمال المسرحية (أحد عشر عملاً مسرحياً) للشيخ الدكتور سلطان القاسمي بطريقة برايل، وسوف تكون جاهزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب القادم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©