عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
استكمالاً لمنهجها الثقافي المعرفي المكمل للمشروع الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة، أطلقت «منشورات القاسمي» الترجمة الإنجليزية للرواية التاريخية «سيرة سلاطين كلوة» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنضم إلى السلسلة المعرفية التي بدأتها الدار بترجمة جميع أعمال سموه، توسيعاً لغرض الاطلاع على منجز حضاري يتواصل مع الثقافات والآفاق الإنسانية.
فبعد الانتشار الواسع لرواية «سيرة سلاطين كلوة» بلغتها العربية في نسختها الإلكترونية، والذي بلغ أكثر من 95 ألف قارئ في الأيام الأولى من انطلاقتها، صدرت عن «منشورات القاسمي» ترجمة لهذه الرواية إلى اللغة الإنجليزية، لإتاحة الفرصة لقراءتها على مدار أوسع.
وتتناول الرواية بأسلوب شائق وموثق توثيقاً دقيقاً أحداثاً حقيقية لسيرة سلاطين كلوة على الساحل الشرقي لأفريقيا إبان فترة التوسع الاستعماري. وقد سرد سموه فيها سيرة سلاطين جزيرة كلوة، وسبب هجرتهم إلى أفريقيا، والأحداث التي حدثت لهم، والمحن والفتن التي تعاقبت على حكمهم.
والرواية المكونة من 114 صفحة، مقسمة إلى أحد عشر فصلاً، وملحق فيها سلسلة أنساب سلاطين كلوة وعشرات المصادر والمراجع العربية والأجنبية. ويعد هذا الكتاب أحدث الإصدارات لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي بلغت 76 إصداراً في المجالات التاريخية والمسرحية والأدبية، وترجم العديد منها إلى 20 لغة أجنبية.
وفي هذا الكتاب استطاع سموه بعد التحقق والتوثيق العلمي، حل اللبس الذي ظل مجهولاً طيلة عقود من الزمن حول تاريخ سلاطين كلوة، وسبب هجرتهم، وما حل بهم في الساحل الشرقي لأفريقيا.
واستند سموه في تحقيق سيرة سلاطين كلوة إلى الكتاب المخطوط «كتاب السلوة في تاريخ كلوة» وكل ما كتب حوله، بالإضافة إلى ما يمتلكه سموه من وثائق ومخطوطات حول الأنساب وتاريخ فارس القديم والوثائق البرتغالية، وغيرها من المراجع والمصادر.
والكتاب من جهة علمية يوضح مدى استخدام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمخطوطات والوثائق والمراجع في أكثر من لغة، ومدى استغراق سموه في بحث الفرضيات العلمية والتوثق من صحة ما يروج بشأن كثير من الوقائع والأحداث التاريخية. ومراجع الكتاب تقف دليلاً على مدى تعمق دراسة التاريخ وأهمية أن ندقق ونمحص في الوثائق والمصادر والمراجع ومن جميع الجوانب.
