الإثنين 27 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للغة العربية» يصدر كتاب «الفن الخالد في عمارة المساجد»

غلاف الكتاب
2 أغسطس 2022 01:30

أبوظبي (الاتحاد)

صدر حديثاً عن مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي كتاب (الفن الخالد في عمارة المساجد) تأليف وتصوير حسين محمود الأعظمي.
والكتاب الذي صدر عن قسم «إصدارات» مخصّص لأجمل المساجد في العالم، من إندونيسيا شرقاً إلى بريطانيا غرباً، ومن جنوب أفريقيا جنوباً إلى السويد في أقصى الشمال، ويضم مساجد قديمة وحديثة، ودرّة تاجها مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبوظبي، الذي افتتحت به صفحات الكتاب لكونه من الصروح المعمارية المتميّزة التي تجسّد حياة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وتقدّم صورة مشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللمعمار المتمدّن والحضاري فيها. وقد تحوّل إلى معلم سياحي ومركز إسلامي وثقافي يرتاده السياح من كل بقاع العالم.
يجمع الكتاب معلومات دقيقة عن مساحة كل مسجد وموقعه وسعته وما استخدم في بنائه من مواد، والوصف المعماري المفصّل لخصائص بنيانه وهندسته وتزيينه، وجوانب من تاريخ تأسيسه وإنشائه، وانطباعات شائقة عن جمالياته وما يصنع شخصيته وبهاءه. وقد جاء ترتيب فصول الكتاب بما يشبه المسح الجغرافي المتزامن مع حركة الشمس، حيث بدأ بمساجد أقصى الشرق في قارة آسيا، وانتهى بأقصى الغرب في قارة أوروبا، مروراً بجنوب وشرق وغرب آسيا وشبه القارة الهندية ومناطق القوقاز والبلقان وشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم يواصل باتجاه أوروبا حتى المنطقة الاسكندنافية لينتهي الكتاب في أقصى الشمال البريطاني.
استغرق العمل على الكتاب قرابة عشر سنوات، استُخدمت فيه أنواع مختلفة من الكاميرات وتغيّرت معها أساليب العمل والتصوير، ليصل من خلاله إلى خريطة متكاملة لفنّ العمارة الإسلامية، على مختلف مراحل تطوّرها، بدءاً من عمارة شبه الجزيرة العربية ثم المرحلة الأموية والعباسية، مروراً بالمملوكية والفاطمية والعثمانية، وانتهاءً بالمدارس المعاصرة لفن العمارة، وكذلك عمارة الموحّدين والمرابطين في شمال أفريقيا. وهو ما يجعل الكتاب وثيقةً تاريخيةً ومادةً علمية يستفيد منها الباحث وطالب الهندسة المعمارية وفنانو الزخرفة والخط العربي على حدّ سواء.
يقع الكتاب في (408) صفحات من القطع الكبير المربّع، وهو منسجم في مختلف مكوّناته وثريّ في تنوّع زوايا النظر التي نتأمل منها أمكنة العبادة هذه وشاكلة حضورها في الفضاء الطبيعي من جهة، وفي الأفق الروحاني لمرتاديها من جهة أخرى. وترافق النصوص صور وافرة العدد فاتنة الحضور، تعرض الأمكنة كشواهد معمارية ودينية تارة، وترينا المصلّين بأوضاع تعبّد وخشوع تارة أخرى.
المؤلف حسين محمود الأعظمي كاتب ومخرج تلفزيوني من مواليد العراق. حاصل على شهادة دبلوم وإخراج من معهد الفنون الجميلة في بغداد. أخرج للتلفزيون عدداً من الأفلام الدرامية، كما أخرج مئات الساعات التلفزيونية من البرامج الوثائقية والتسجيلية والمنوّعات. وحصل على عدد من الجوائز المهمة في مجال الإخراج والمسرح، منها جائزة العويس للإبداع عام 2016.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©