عدد اليوم
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب حفل توقيع كتاب «عاشق البحر»، الذي يأتي لتوثيق الإرث الأدبي للشاعر الإماراتي الراحل ثاني بن عبدالله السويدي، من خلال شهادات عدد كبير من محبيه من شعراء ومثقفين، ويتألف المنجز الذي جمعه وأعد مواده للنشر الشاعر عادل خزام من مجموعتين شعريتين ورواية الديزل، وقد أقيم حفل التوقيع في ركن منشورات غاف، التي أصدرت الكتاب، بحضور بعض عائلة الفقيد في مقدمتهم خاله الدكتور عبدالله بن ناصر السويدي وأشقاؤه، بالإضافة لأصدقاء الشاعر الراحل من الأدباء والإعلاميين.
وقال الشاعر والروائي عادل خزام، الذي جمع وأعد مواد هذا الكتاب التوثيقي: إن هذا المشروع يعد بمثابة تأبين -وإن كان متأخراً- لتجربة الشاعر العزيز والأخ ثاني السويدي على اعتبار أن رحيله المفاجئ كان في منتصف عام 2020، وفي تلك الفترة لم يكن متاحاً لكثير من المؤسسات الثقافية تأبينه بالشكل الأمثل نظراً لتداعيات فترة كورونا وقتها، وبالتالي بدأ العمل على جمع تراث الشاعر الراحل، حيث يضم الكتاب مجموعتين شعريتين ورواية الديزل الأهم في هذه التجربة، بالإضافة إلى استكتاب مجموعة من أصدقاء الشاعر من بينهم: بوول شاؤول، وحميد قاسم، وفاضل عزاوي، ويوسف أبولوز، وإبراهيم الملا، وكمال عبدالحميد، وآخرين.
وأضاف خزام أن الكتاب بمثابة جمع لتراث الشاعر وأعماله الأدبية فقط، ولا يتضمن أعماله الصحفية، وأكد خزام أن صدور هذا الكتاب يحيل المهمة للمؤسسات الثقافية لكي تقوم بإجراء دراسات عن الجماليات والفنيات التي قدمها السويدي، باعتباره أحد مؤسسي تيار الحداثة في دولة الإمارات.
وفاء السويدي: كلماته لا تزال بيننا
تقول وفاء السويدي شقيقة الشاعر الراحل ثاني السويدي في كلمات مشحونة بمشاعر الفقد: رغم حزننا الشديد كعائلة على فقدان أخي، إلا أنني سعيدة للغاية اليوم لأنني هنا في لحظة تكريم حقيقية لمنجز شقيقي ثاني السويدي «رحمه الله»، منجره الشعري والأدبي. وسعيدة لأن صديقه الشاعر عادل خزام هو من أخذ على عاتقه مهمة جمع وتوثيق تراث ثاني السويدي؛ بالإضافة إلى شهادات أدبية ونقدية كتبها شعراء وصحفيون من كل الوطن العربي؛ هذه لحظة وفاء كبيرة يقدمها أصدقاء ثاني إلى روحه وذكراه؛ وجميع أفراد عائلته يقدرون هذا العمل، وهم على يقين أن ثاني سيبقى في ذاكرة الوطن شاعراً وروائياً مهماً؛ وأن غيابه رغم قسوة الفقد، إلا أنه يمثل حضوراً في ذاكرة كل من عرفه.. وقرأ له.
وتضيف وفاء السويدي: شعرت اليوم وكأننا نلتقي من جديد بأخي ثاني بعد مضى ما يقارب العامين على فقدانه المفاجئ. ورأيته في كلمات أصدقائه ومشاعرهم وأدركت كم هم يحبونه. لقد ترك نبأ رحيله المفاجئ في القاهرة أثراً عميقاً في نفوسنا، ولكن شخصاً مثله بالتأكيد يصعب نسيانه، لا تزال كلماته تتردد على مسامعنا، والأجمل أن تراثه الأدبي وقصائده أصبحت الآن متاحة لجميع من كانوا يسألونني عن كتبه وإصداراته الأولى. شكراً لجميع من شرفونا بالحضور ولكل من شاركوا بشهاداتهم ودراساتهم لإصدار هذا الكتاب.
