الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأهازيج التراثية و«الكلمات الأجنبية» في «أبوظبي للكتاب»

الأهازيج التراثية و«الكلمات الأجنبية» في «أبوظبي للكتاب»
24 مايو 2022 00:09

فاطمة عطفة (أبوظبي)

البحث الأدبي الإماراتي بين التأليف والتصنيف، في ندوة أدبية نظمتها أول أمس «دار نبطي للنشر» في مسرح معرض الكتاب أبوظبي الدولي للكتاب، وقد أدار الحوار الشاعر محمد نور الدين مع كل من الباحث جميع الظنحاني والباحث سرور خليفة الكعبي، وذلك بمناسبة إصدار كتاب «معجم الكلمات الأجنبية في اللهجة العامية الإماراتية» للباحث الكعبي، وأهازيج من تراث الإمارات للظنحاني، الذي أشار إلى أهمية هذا الكتاب كونه يلقي الضوء على الأهازيج الشعبية مثل أهازيج اليازرة، وأهازيج الزراعة، إضافة إلى أهازيج القهوة والرعي، وورد الهائم، والنباتات والريحانة، (الدرفانة) والسقا والقلادة والدباغة، والحناء والمطر، والقنص وغيرها.. وبين الباحث أهمية نقل هذه الأهازيج والحفاظ على عليها كموروث ثقافي لما فيها من الحكمة والقناعة والزهد والقيم والأخلاق الحميدة، وقد تم نقلها بجهود فردية، متمنياً أن يتم الاهتمام بالأهازيج بشكل عمل جماعي أو فردي. التراث والهوية وأشار الباحث إلى أهمية التصنيف والمنهجية التي تمت من خلال جمع المادة التي توثق في هذا الكتاب، مما يصب في صالح تثمين التراث والموروث الشعبي والهوية الوطنية، مشيراً إلى أن الكتاب يضم أكثر من 100 أهزوجة مثل أهازيج الزفاف: «لعريس من دخلتي البيت سمي/ وقولي مرحباً بوليد عمي/ لعريس من دخلتي البيت صيحي/ وقولي مرحباً بك يا نصيحي/ لعريس من دخلتي البيت لا لي/ قولي مرحبا بك يا هلالي». وفي تراث الحناء التي تزين فيه البنات والنساء أناملهن وكفوفهن: على مورد نقص حنى/ يا حضكن يا صغير السنى/ على الروايب بتعلنى. بدوره، تحدث الباحث سرور خليفة الكعبي عن كتابه الذي يوضح فيه أهمية ومفردات اللهجة المحلية الإماراتية، مشيراً إلى عبق الفخار الذي ينبعث من هذه اللهجة، والجهد الكبير الذي حاول فيه تضمين جميع الكلمات التي دخلت ضمن اللهجة وأصبحت جزءاً منها، مع المفردات الوافدة سواء بالتواصل الإنساني مع الثقافات الأخرى أو انتقلت إليها مع الوافدين الجدد الذين يعيشون على هذه الأرض. الاهتمام باللهجة وأوضح الكعبي قائلاً: إن اللهجة الإماراتية تنبعث من أمها العربية الفصحى، وهي تزخر بالكثير من المعاني والمفردات الفريدة من نوعها، والتي اشتركت فيها القبائل العربية التي استوطنت هذه الأرض منذ مئات السنين، فحافظت على استقامة اللسان العربي المتمتع بالحروف العربية الصحيحة، على الرغم من التأثر بالمصطلحات والكلمات الأجنبية التي دخلت إلى اللهجة، مبيناً أنه لم يوجد بديل لها كمسميات بعض المخترعات والوظائف. وأضاف الكعبي مؤكداً: على أن الاهتمام باللهجة المحلية ليس فقط للحفاظ على الهوية ولكن يتعدى ذلك لمجابهة التحديات اللسانية التي يحملها بعض الشباب بخلق كلمات جديدة واستبدالها بالكلمات المحلية الأصيلة، دون أن يكون لهذه الكلمات المستحدثة أصل في اللغة الأم ولكنها جاءت من اللغات الأخرى. وهذا بسبب التطور التقنيات العالمية، مما يشكل تحدياً يتعين وضعه في الاعتبار للحفاظ على لهجاتنا المحلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©