الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برعاية محمد بن زايد.. أبوظبي عاصمة الإبداع

برعاية محمد بن زايد.. أبوظبي عاصمة الإبداع
16 مايو 2022 03:01

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، تطوراً كبيراً في الفن بمجالاته المختلفة، بفضل الاهتمام الواسع بالفنون والثقافة والإعلام، استناداً إلى فكر ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والإيمان بأهمية الفنون بأشكالها وأنواعها، في خدمة المجتمع الإماراتي والتعريف بقيمه وثقافته الأصيلة، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات وشعبها والإسهام في دعم القضايا الوطنية، وبناء جسور التواصل، وإيماناً أيضاً بدور الفنان ورسالته الهادفة على المستويات الوطنية والإنسانية والحضارية التي تسمو بعقل الإنسان وفكره وسلوكه إلى مستويات عالية من الرقي.

طفرة فنية
واكبت الفنون في الإمارات إنجازاتها التاريخية التي حققتها في شتى المجالات، وذلك بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخرجت بأعمال فنية «سينمائية ودرامية تلفزيونية»، من المحلية إلى العربية والعالمية، حاصدة العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات دولية وعالمية بفضل الاهتمام الكبير الذي أولاه سموه بدعم صناع الفن، حتى أصبح له حضور قوي واستثنائي، فاستمر في عملية الاهتمام بمؤسسات عريقة أسهمت في عملية البناء والتنمية والتنوير، والتطوير البارز في المشهد الفني الإماراتي، منها المجمع الثقافي بساحة قصر الحصن، في قلب مدينة أبوظبي، إذ استطاع المجمع الثقافي في فترة قصيرة أن يتحول إلى مركز إشعاع فكري وثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي الذي يُعدّ أول متحف عالمي في العالم العربي يجسّد الانفتاح على الحضارات، باعتباره إحدى المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، إذ يجد عشاق الفن ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية القادمة منذ القدم حتى أيامنا هذه، إلى جانب إقامة عدد من الأحداث الفنية والثقافية فيه، واستمرت مسيرة التطوير والبناء والاهتمام بالثقافة والفنون، من خلال إطلاق مهرجانات للسينما، وفعاليات فنية، ومبادرات لدعم صناعة الأفلام، لما توفره أبوظبي من بنية تحتية متميزة وموقع استراتيجي ومواقع تصوير فريدة وأماكن سياحية خلابة ومتنوعة.

قلب الحدث
وشهدت السنوات الماضية تقديم إنتاج غزير، سواء من الأعمال الدرامية والسينمائية والبرامج، وهو ما شجع على ظهور جيل جديد من صناع الأفلام الإماراتيين، وجعل من الإمارات «قلب الحدث»، ومن أبرز الأحداث والفعاليات الفنية: مهرجان «أبوظبي للفنون»، ومهرجان «أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية»، ومهرجان «العين السينمائي» ومهرجان أبوظبي السينمائي، التي أثرت الحركة الموسيقية والسينمائية في الإمارات، بدعم صناعها المحليين لتنفيذ أعمال سينمائية روائية طويلة، وقصيرة ووثائقية لتنافس الأفلام الأخرى، وكذلك دعم الشباب من الموهوبين في هذا المجال، والذين خرجت بعض أعمالهم من نطاق المحلية إلى العالمية، بالمشاركة في المهرجانات العربية والدولية وحصد جوائز عالمية.

إثراء المشهد
وكان لدعم بعض الجهات الإنتاجية والمعنية بالفن داخل الدولة العنصر الأهم في دعم الفن المحلي والعربي «سينما ودراما تلفزيونية»، أهمها «أبوظبي للإعلام» وشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التي حرصت على دعم إنتاج الدراما التلفزيونية والبرامج المحلية والعربية، والتي أثرت المشهد بعدد من الأعمال الفنية والبرامج التي حظيت باهتمام جماهيري واسع، من خلال إنتاج محتوى فني راق يرقى بمستوى المشاهد العربي، ويبرز ثقافة الإمارات وما وصلت إليه من تطور كبير، بالإضافة إلى «إيمج نيشن أبوظبي» التي عملت على تطوير وإنتاج وتمويل أفلام طويلة ومحتوى رقمي للأسواق العربية والعالمية، وتعمل من مقرها الرئيسي في عاصمة الإمارات على عقد شراكات مع أبرز المنتجين العالميين لتطوير وإنتاج محتوى مناسب للتوزيع على مستوى العالم، وذلك إلى جانب تقديمها الدعم للمخرجين في الشرق الأوسط وللإنتاج السينمائي العربي، ما رسخ لمكانة أبوظبي كمركز رئيسي لإبداع المحتوى الإعلامي.

مركز إشعاع
وأشادت مجموعة من صناع الفن المحلي بالتطور الكبير في مجال الفنون والاهتمام بصناعته بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أكد المنتج سلطان النيادي أن العاصمة الإماراتية شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة في المشهد الفني، بفضل الدعم الكبير الذي يوليه سموه، بالفن المحلي، من حيث الإنتاجات السينمائية والدرامية التلفزيونية الضخمة التي أصبح بعضها يعرض على المنصات الرقمية العالمية، والتي تولى تنفيذها العديد من الجهات المعنية بالفن، والتي تعتبر بمثابة مراكز تعليم وتوجيه ودعم للمبدعين من أجل الارتقاء بصناع الفن المحلي، إلى جانب الدعم الكبير المقدم للقنوات المحلية وإقامة مهرجانات وتأسيس مراكز إعلامية وإنتاجية حولت أبوظبي إلى مركز إشعاع ثقافي وفني.

 منارة الفن
من جانبه، أكد المنتج والفنان حبيب غلوم أن أبوظبي خطت خطوات متقدمة عالمياً في كل المجالات، اقتصادياً وسياحياً وفنياً، بفضل اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واستناداً إلى فكر ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمحافظة على مكتسباتها، وقال: أحدثت العاصمة الإماراتية نقلة نوعية باهتمامه الكبير بالفنون بكافة أنواعها، حيث تأسست شركات فنية وإعلامية بهدف دعم الحركة الفنية وإثرائها في الإمارات، حتى أصبحت منارة فنية لدعم الفن الخليجي والعربي والعالمي، واستقطبت نجوم العالم على أرضها لتنفيذ أعمالهم الفنية لما توفره من إمكانات إنتاجية وتصويريه عالمية المستوى.

تطوير المحتوى
كما تم إنشاء twofour54، التي تهدف إلى تطوير المحتوى الإعلامي والترفيهي العربي والارتقاء به إلى مستوى العالمية، كما تهدف مهامها إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي متميز لابتكار محتوى مميز، من خلال توفير ديناميكية عمل مميزة وبيئة محفزة للإبداع في كافة الميادين الإعلامية والترفيهية من التلفزيون والراديو والسينما والنشر والإعلام الرقمي والموسيقى والألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة، إلى جانب لجنة أبوظبي للأفلام التي تهدف لدعم وتطوير صناعة الأفلام والتلفزة والترويج لأبوظبي كموقع مميز للإنتاج إقليمياً ودولياً، كما تقوم على مساعدة شركات الإنتاج في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج بما في ذلك، الوصول إلى برنامج الحوافز القائم على حسم 30% من الإنفاق المؤهل، والمساعدة في إجراءات الحصول على أذون تصوير والموافقات على السيناريو وإيجاد طواقم العمل المحليين، ما جعل أبوظبي تشهد حراكاً إنتاجياً في السنوات الأخيرة أهلها لتكون محطة سينمائية مهمة لصناع الأفلام على غرار المدن العالمية، مثل فرنسا وبرلين ولندن، مستقطبة أشهر نجوم الأفلام وصناعها من هوليوود وبوليوود والدول العربية، بفضل الحوافز التي توفرها والتسهيلات المقدمة لهم.

دعم صناع الفن
أصبحت أبوظبي منصة لدعم صناع الحركة الفنية في شتى المجالات، مستقطبة صناع السينما والتلفزيون من مختلف أنحاء العالم، وأتى من خلال دعم التلفزيونات وتأسيس المهرجانات الفنية والشركات الإعلامية والإنتاجية، والاستديوهات المخصصة لتصوير الأعمال بأحدث التقنيات العالمية، إلى جانب التسهيلات الفنية المقدمة لتنفيذ الأعمال الفنية بأعلى المستويات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©