الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيلي فهد جابر محتفياً عبر ريشته: لوحتي تعكس الفرح بـ 50 عاماً ذهبية

التشكيلي فهد جابر محتفياً عبر ريشته: لوحتي تعكس الفرح بـ 50 عاماً ذهبية
2 ديسمبر 2021 01:07

فاطمة عطفة

لم تكن فنون الشعر والتشكيل والموسيقى والغناء غائبة أبداً عن أفراح الوطن وأبنائه، وفي عيد الاتحاد الخمسين، يتألق الفن التشكيلي بلوحاته وألوانه وحروفه، وهذا ما نراه في لوحات الفنان فهد جابر، وخاصة «لوحة الخمسين» التي تتوهج بالأرقام والحروف والأعلام، واصلة بين الأرض والسماء بألوان زاهية وهي تملأ نفس المشاهد بهجة وأملاً وتشارك الإمارات وأبناءها بأفراح الاتحاد وتبشر بالخمسين القادمة.

وفي حديثه إلى «الاتحاد» يعبر الفنان التشكيلي فهد جابر عن سعادته الغامرة بمشاركته أفراح وطن التسامح والمحبة والأمان، الإمارات، متحدثاً عن لوحة الـ«50» والمراحل التي بدأت فيها فكرتها، قائلاً: الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين في الإمارات يجعل كل إنسان يفكر بطريقته التي تناسب هذا اليوم، والمفروض أن الفنان يفكر في عمل شيء لهذه المناسبة الوطنية، لقد اشتغلت هذا العمل بروح مختلفة تتناسب مع هذه المناسبة المهمة في تاريخ دولتنا، وهو عمل تعبيري يعبر عن 50 عاماً ذهبية من خلال اللون الذهبي، على أن الإمارات حاضنة للخمسين وعلى شكل قلب، الألوان الخلفية قطع ملونة عبارة عن شعب متماسك، وهذه الألوان تعبر أيضاً عن الازدهار والتطور وفرح الشعب في هذه المناسبة. 
يوضح فهد جابر: قياس هذا العمل 120×120 واشتغلته على عدة مراحل، وأخذ مني حوالي شهرين، وهو بألوان الأكرليك والورق الذهبي، وجاءت الفكرة على هيئة سؤال: كيف أظهر بفكر جديد أمام المتلقي بهذه المناسبة الوطنية، وأن أجمع الخمسين مع الألوان المفرحة وأن أعطي هذا العمل الفني إحساساً بالشموخ من خلال اللون الأزرق وعلم الإمارات حاضناً 50 عاماً.

وأكد الفنان فهد جابر أنه من المهم أن يشعر المتلقي بأهمية هذا العمل، ويصله التكنيك الذي اشتغلت عليه، حيث كل قطعة في خلفية اللوحة تشير إلى الشعب المتماسك والازدهار الذي يعيش فيه، وهذه الفكرة تظهر في القطع المتماسكة القريبة من بعض على شكل جزيئات صغيرة ملونة، وتظهر شكل الزهرة غير ملونة في قلب اللوحة، وهي ترمز إلى الإمارات السبع، وكم أتمنى أن يعرض هذا العمل في مكان يليق به. 
وينتقل الفنان فهد جابر إلى الحديث عن تأثيرات «الجائحة» عليه من الناحية الفنية والاجتماعية، خصوصاً في الفترة الأولى قبل التعافي الذي يشهده مجتمع الإمارات الآن، يقول: استفدت من تلك الفترة وكنت قريباً من الأسرة، إضافة إلى المزيد من الإنتاج في الشغل الذي كان هو المتنفس الوحيد. وظروف الحجر كانت فرصة لأن نقدم أعمالاً جديدة ونكون نشيطين، وقد أنتجت أعمالاً فنية كثيرة، كما حضرت فيها لمعرض شخصي سوف يُحدد موعد لإقامته قريباً.

وحول الخلفية الثقافية التي يستمد منها الفنان جابر رؤاه لمشاريعه، هل هي القراءة أو الاطلاع ومتابعة الفنون بشكل عام ومن أين يستمد أفكاره، يقول: أنا بشكل عام أتابع «الميديا» كثيراً، وأهتم بكل ما هو جديد، إضافة إلى القراءة ومتابعة الأعمال الفنية في كل مكان، ودائماً أكتشف ما هو جديد، والأفكار دائماً تأخذني بأحلام وإحساس مختلف لأني أسعى باستمرار للتطور، وأنا بطبيعتي أحب كل جديد وأحب الابتكار، وأبتعد عن التكرار، مبيناً أنه ترك الفن لمدة عشر سنوات لأنه لم يجد وقتها ما هو جديد، وبعدها عاد للإبداع لكن بأسلوب مختلف وبفن حديث، وقال: أنا سعيد بهذه النقلة التي جعلتني أرى الفن بصورة مختلفة، غير التي كنت سائراً فيها، فقد تفتحت لي أشياء وأمور كثيرة، منها متابعة الفنانين المحليين والعالميين، وهذه المتابعة ساعدتني وجعلتني منفتحاً ومتطلعاً إلى التجديد أكثر، لذلك أجد نفسي دائماً في تحد وتطور وابتكار في أعمالي.

  • فهد جابر
    فهد جابر

ويشبه الفنان فهد جابر تطور الثقافة والفنون في دولة الإمارات بالشجرة المثمرة، من خلال افتتاح المتاحف والجاليرهات الموجودة فيها وإقامة المعارض المستمرة، ويضيف: هذا يعطي دافعاً كبيراً لي وللأجيال التالية، وهم سيكونون فناني المستقبل، ودولتنا فتحت الأبواب في كل المجالات، دولتنا بذلت جهداً كبيراً ووصلت إلى الفضاء، والمفروض نحن نعطي أكثر وسوف نرى الشباب، أجيال المستقبل، سفراء لهذه الدولة التي مهدت لهم الطرق، ليس بالفنون فقط، بل في جميع مجالات العمل والعلم والمعرفة، وسوف نجد شباباً متميزين ومبدعين يحملون أفكاراً خلاقة. كل الشكر لدولتنا الحبيبة التي وفرت للشباب كل الفرص لمستقبل واعد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©