السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آمال الفلاح.. المرأة «أيقونة» لوحاتها

آمال الفلاح.. المرأة «أيقونة» لوحاتها
29 سبتمبر 2021 00:34

محمد نجيم (الرباط)

بتقنية عالية ودقة في التوظيف الشكلي للفراغات والدوائر والمساحات واللون، تأخذنا الفنانة التشكيلية المغربية آمال الفلاح، عبر لوحاتها التي توظف فيها ملامح المرأة بأسلوب يغذي مقوماته البصرية من خلال سيولة الألوان وقوتها، في وضعيات مختلفة سابحة بتفاعل وتناسق مع عدد من الأشكال والعلامات المستلهمة من تراث المغرب وثقافته، وبتفاعلات فنية مع الإيقاع اللوني المستوحى من الثقافة البصرية الغربية برؤيته الحداثية، لتكون المرأة في لوحاتها، المرأة المتحررة، أيقونة لوحاتها، مسخرة في ذلك أشكالاً وشخوصاً تعبيرية بأبعاد مختلفة.
أعمال الفلاح، التي استضافها مؤخراً رواق في مدينة الدار البيضاء، ترتكز على الدهشة بصوت خافت على شكل مونولوج للخروج بالعمل من طوره التقني والمعرفي بأصول وأبجديات التشكيل إلى عوالم مشدودة ومشدوهة لجمالية الوجود من منطلق تمثلات وتمظهرات تشخيصية كان الجسد موضوعها، فتجربة الفلاح تتسم بنوع من الجدية المتحررة من كل طابوهات المجتمع المغربي والعربي ومحيطهما، بمنهجية انتقلت بطبيعتها من مرحلة المتخيل الشعبي إلى جدية معرفية، اكتسبت أسئلة وجودية تنطوي على أسئلة أخرى لا تفكر في الأجوبة الجاهزة، لتجعل من المتلقي جزءاً من هذه الأسئلة بقلق ينطوي على مشاعر دفينة لصيقة بالتجربة الحياتية للفنانة. 
وقال الناقد الفني شفيق الزكار، إن تجربة آمال الفلاح لم ترتبط بحقبة محددة، ولم تخضع لعامل زمني معين، بل كانت تمتح من كل الفترات الزمنية والأمكنة المتعددة بتعدد تحولاتها وتقلباتها، فكان الجسد غالباً ما يطفو ويسبح على أسندة بفضاءاتها الهلامية، كحضور كوني لكل زمان ومكان، فكانت أعمالها خلاصة لتجربة توليدية لعناصر جعلت من لوحاتها أيقونات بطعم المعاناة وأرق الحياة، لتنقل تجربتها بأسلوب وسرد بصري وحداثي يجسد بؤر الجمال وقوته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©