الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحسين طلال.. لوحات مستعارة من عوالم كرنفالية

الحسين طلال في معرضه أمام لوحاته (الصور من المصدر)
27 سبتمبر 2021 01:10

محمد نجيم (الرباط)

ينتمي الفنان التشكيلي المغربي الحسين طلال، إلى جيل الأسماء المؤسسة لحداثة التشكيل المغربي، وهو إلى جانب شهرته التي اكتسبتها أعماله في المغرب وخارجه، فقد تربّى بين أحضان والدته الفنانة المغربية الشعيبية طلال، رائدة الفن الفطري في المغرب.
عُرضت أعمال الحسين طلال، مؤخراً، برواق في الدار البيضاء، وهو فنان يوصف من قبل نقاد الفن بأنه من الفنانين المغاربة الذين رسخوا وجودهم الفني في منتصف الستينيات برفقة زميله الراحل الشرقاوي، حيث يعرض في المغرب كما في العواصم الأوروبية مثل باريس، التي قربت هذه الحساسية الجديدة آنذاك إلى الجمهور الفرنسي وإلى الصالونات المخملية الباريسية، حيث بدأ في عرض مجموعة من اللوحات في رواق «روي» بالعاصمة الفرنسية سنة 1967. وحول أعمال الحسين طلال، صرح الناقد عبدالله الشيخ قائلاً، إن أعمال الفنان الحسين طلال الصباغية، منحت فن البورتريه والجسد الآدمي سمات تشخيصية ورمزية لا يمكن فهم أبعادها سوى بدراسة سياقها الجمالي والإبداعي، الذي يُراهن عليه الفنان.

  • لوحة للفنان طلال تعبر عن السيرك
    لوحة للفنان طلال تعبر عن السيرك

وتبدو الأجساد في تجربة طلال، بوصف الناقد إبراهيم الحيْسن، متراقصة محتفية بالحياة وبالوجود الإنساني، الذي صار في الانطفاء والانمحاء بفعل الفهم الخاطئ للحياة المعاصرة وما تقتضيه من شروط.. إنها بورتريهات رومانسية توزِّع رسائل الحب بجانب أجساد متماهية ترسم في إيماءاتها حركات بدنية ممتدة تكاد لا تنتهي، ملتفة ومختفية داخل أردية مخططة مستعارة من عوالم كرنفالية. 
وللفنان طلال طريقته الخاصة وأسلوبه الصباغي في الرسم والتلوين الذي ينهجه وفقاً لمهارة متقدمة تعكس حضوره القوي داخل المشهد الإبداعي في المغرب، فأجساد وشخوص لوحاته، تمثل حكايات طريفة عاشها الفنان صبيّاً برفقة والدته المبدعة الراحلة الشعيبية طلال، داخل بيت متواضع على وقع نور ورائحة الشمع، في غياب الكهرباء آنذاك، ما نتج عنه خيالات الظل التي كانت تلهمه صغيراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©