عدد اليوم
هويدا الحسن (العين)
تخصص إدارة معرض العين للكتاب سنوياً برنامجاً مميزاً وحافلاً بالأنشطة المتنوعة للأطفال، فإلى جانب المشاركة الواسعة لدور النشر المحلية المعنية بكتب الأطفال تخصص جهات ركناً خاصاً لأنشطة الصغار، ضمن جناح دائرة الثقافة والإعلام، الذي يحمل اسم «عربي».
وتقول الريان هلال، الطالبة في الصف السابع، إنها معتادة على حضور المعرض كل عام، وقد أحزنها عدم إقامته العام الماضي بسبب جائحة كورونا، ولكنها سعيدة للغاية بعودة فعالياته مجدداً، مضيفة أنها شغوفة بالقراءة منذ اطلعت على رواية «أحلام ليبل السعيدة» في المدرسة العام الماضي، والتي كانت خطوة لتنتقل من قراءة قصص الأطفال والتعرف إلى قصص اليافعين.
وعن توافر تلك القصص والروايات في المعرض، تؤكد أن تنوع الإصدارات الموجهة لمراحل الطفولة المختلفة أهم ما يميز معرض العين للكتاب، إلى جانب الأنشطة المتنوعة التي تقدم في ركن الأطفال. وتحلم الريان أن تصبح كاتبة مشهورة عندما تكبر.
وقال شقيقها محمد هلال، في الصف الأول الابتدائي، إنها المرة الأولى التي يأتي فيها إلى المعرض، بعد أن أخبرته أمه عن رغبتها في اصطحابه مع شقيقته. وأوضحت والدتهما فاطمة علي أنها حريصة على اصطحاب أبنائها كل عام للمعرض، وتشجيعهم على القراءة اليومية والمشاركة في الفعاليات المختلفة وتنمية مواهبهم.
وقالت حفصة البلوشي، الطالبة في الصف الثالث الابتدائي، إنها المرة الأولى التي تأتي فيها إلى المعرض، مشيرة إلى أن والدها أصر على حضورها ووالدتها معه. وأضافت أنها تحب القراءة كثيراً باللغتين العربية والإنجليزية، وأن قصتها المفضلة هي «ليلى والذئب»، وعن تجربتها الأولى في المعرض، تؤكد أنها استمتعت كثيراً وخاصة بالفعاليات الموجودة في المنطقة المخصصة للصغار.
مواهب صغيرة
وأوضحت جود العميمي، الطالبة في الصف الرابع الابتدائي، أن معرض العين للكتاب متميز للغاية هذا العام، مشيرة إلى إنها أحبت مكان إقامته كثيراً، وأن والديها حريصان على إحضارها وأخواتها كل عام إلى المعرض، بدرجة حرصهما على تشجيعهن على القراءة، التي تخصص لها وقتاً كل يوم قبل النوم أو إذا توفر لها وقت فراغ أثناء اليوم. وأضافت أنها تقرأ بالإنجليزية وكتابها المفضل «هاري بوتر»، موضحة أنها تريد أن تصبح رسامة وروائية وتقوم حالياً بكتابة رواية بعنوان «الوردة السحرية».
وقالت سيماف محمد، في الصف الأول الابتدائي، إن والدتها علّمتها الشغف بالمعرفة والاطلاع خاصة فيما يتعلق بمجال الفلك والنجوم والكواكب، وأنها تشعر بسعادة بالغة لوجودها في المعرض والاستمتاع بالأنشطة المختلفة.
وأوضح أحمد البلوشي وزوجته عفرة البلوشي أنه على الرغم من صغر سن ابنتهما ميرا ذات الثلاث سنوات، إلا أنهما حريصان على اصطحابها للمعرض لزرع قيم المعرفة وأهمية القراءة لديها منذ سن مبكر، وأكدت الأم أنها تقرأ لها يومياً لتصبح القراءة واحدة من عاداتها اليومية حين تكبر.
وتتنوع الأنشطة المقدمة للأطفال بمعرض العين للكتاب بين قراءة القصص وعزف الموسيقى وورش الصلصال والرسم وورش العلوم والتكنولوجيا ومختلف الأنشطة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكتاب وتشجع على القراءة.
