الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البرنامج الثقافي يناقش اللغة العربية وإرث «العين»

علي بن تميم يتحدث خلال الندوة (الاتحاد)
24 سبتمبر 2021 01:04

 العين (الاتحاد)

ضمن جلسات البرنامج الثقافي لمعرض العين للكتاب، الذي يقام حالياً في مكتبة زايد المركزية، عقدت أمس الأول، جلستان ضمن محوري الأدب، والتراث، على المسرح الرئيس.
وتناولت الجلسة الأولى «اللغة العربية والتواصل الحضاري»، وشارك فيها واقعياً الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، مع حضور افتراضي للدكتورعبد الله الغذامي، والدكتورة باولا سانتيان.
وقال الدكتور خليل الشيخ، مدير الجلسة، إن اللغة ضرورة من ضرورات التواصل، وللعربية تاريخ معرفي ممتد في هذا المجال، لافتاً إلى أن اللغات تقرض وتستقرض في إشارة منه إلى مفهوم التواصل.
ومن جهته، قال الدكتور علي بن تميم، إن التواصل منذ ما قبل الإسلام عرف أشكالاً متعددة هبوطاً وصعوداً، مشيراً إلى أن مبادرات الدولة التي توجه بها القيادة الحكيمة للحفاظ على اللغة العربية لها الدور الأكبر في تعزيز دور اللغة كأداة تواصلية بين الحضارات. كما تحدث عن مركز اللغة العربية ومساعيه الدائمة من خلال المشاريع والمبادرات وغيرها منذ تأسيسه، وعرض لمشهد اللغة بامتداد تاريخها، وتناول موضوع الترجمة وأهميتها، وما ارتبط بها من مشاريع حققت للغة أهدافاً كبيرة. 
ومن جانبه، أشار الغذامي إلى علاقة اللغة بالأرض، مشيراً إلى ابن خلدون الذي قسم العرب إلى أربعة أقسام، معرجاً على كل ما يدلل على تأصيل اللغة وتواصليتها.
وتطرقت الجلسة إلى اليوم العالمي للغة العربية وموضوعه لهذا العام، «اللغة العربية والتواصل الحضاري»، الذي يعد تأكيداً على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل الثقافية والعلمية والأدبية وسواها.
وأبرزت الندوة الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية بوصفها أداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار، وإرساء أسس السلام، مشددة على أن اللغة العربية شكلت على مرّ القرون ركيزة مشتركة جسّدت ثراء الوجود الإنساني، وأتاحت الانتفاع بالعديد من الموارد. وأكد المشاركون أهمية موضوع الندوة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعدّدية اللغوية، نظراً للطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسّة إلى تعزيز الحوار بين الأمم والشعوب.
وفي جلسة أخرى، حملت عنوان «العين.. إرث الخمسين بين التراث العالمي والهوية الوطنية» تحدث الدكتور موسى الهواري، والدكتورة موزة المزروعي عن مدينة العين بما تحمله من عبق الأصالة وروعة المدنية والتحضر، مؤكدين أن مدينة العين كانت خلال الخمسين عاماً الماضية درساً تطبيقياً في النجاح من خلال حفاظها على الهوية الوطنية، ومواكبتها للعصر من دون أن تتخلّى عن هويتها وملامح فرادتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©