الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العسم والسهلاوي.. حوار أجيال شعري

جانب من الأمسية الافتراضية (من المصدر)
17 سبتمبر 2021 01:07

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، أمس الأول، أمسية افتراضية للشاعرين أحمد العسم وأمل السهلاوي، اتسمت بألق الشعر في أجواء مثالية، لرسوخ تجربة الشاعر الكبير أحمد العسم تلك التجربة المفعمة بشعرية المكان والزمان والصدق الفني المرتبط بهما، بالإضافة إلى رهافة ورقة تجربة أمل السهلاوي، ثم حالة التماهي بين وهجين، وهج الإبداع الإماراتي الذي يتشارك فيه المبدع والمبدعة، ووهج حوار الأجيال باعتبار أن الشاعر العسم صاحب تجربة ممتدة وأصيلة، وعلى الرغم من قصر تجربة السهلاوي إلا أنها تؤمن بأن التواصل مع الشعراء الكبار يدفعها إلى تجويد تجربتها الأدبية.
وقرأ العسم، الذي صدر له عدد كبير من المجموعات الشعرية في الفصيح والدارجة من مجموعته «أمينة»، التي قال إنها «رمز للجمال والألق في كل زمان ومكان»، وقد جاءت قراءاته مشحونة بالعاطفة المتصلة في نص المجموعة، والتي ظلت في نسق متصاعد من مقطع إلى آخر على الرغم من أنها كتبت في أوقات متباعدة، ثم قرأ من مجموعته «ماعون». 
يقول العسم في قصيدته انفصال: «مثل كل الذين يخرجون من حسابات المقربين هذا العام ولا ينجذبون إلى الاحتفالات.. قررنا أن نعلق غيابنا على حبل الغسيل!» وهكذا بلغة صافية جاءت قصائده الفصيحة والعامية، ونقول العامية لأنه لم يكتفِ فيها بالعرض النبطي الخالص، ولكنه ابتكر لغته البيضاء الخاصة، إيماناً منه بأن الشعر لغة تواصلية يجب أن يفهمها الجميع.
أما السهلاوي فردت على إشادة العسم بشاعريتها الواضحة في قصائدها، وقالت إنه توأمها الشعري الذي تنهل من تجربته وهي في طريقها لتحقيق أحلامها الشعرية، منشدة إحدى قصائدها عن المطر: «تمطر الآن وإحساسي غزير وتراني لست تدري، كم أنا شخص بعيد وبريء وجريء، وجسور كم أنا عمياء في هدأة نفسي». ويتميز الطرح الشعري عند السهلاوي بجمال التشكيل في التفعيلة حيث تبدع في تنقلاتها السريعة بين القوافي من دون أن تخل بوحدتي المعنى والمبنى، بالإضافة إلى التكثيف العميق ذي الدلالات المتشعبة في شعرها المنثور. وأكدت السهلاوي خلال الأمسية أنها تبحث عن غير المألوف في قصائدها، وتأخذ بكل ما من شأنه أن يساعدها على تطوير تجربتها، لتضع بصمتها المتميزة الخاصة في المشهد الشعري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©