الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نايلة الأحبابي تحدد ركائز بناء الأسرة

جانب من الجلسة الافتراضية (من المصدر)
10 سبتمبر 2021 01:01

فاطمة عطفة (أبوظبي)

طرحت الشاعرة نايلة الأحبابي، في جلسة الافتراضية نظمتها أمس الأول «مؤسسة التنمية الأسرية» ضمن خدمات «مكتبة زايد الإنسانية»، محاور تربوية وثقافية عدة اعتبرتها ركائز بناء الأسرة، ومنها التفاهم في حديث الوالدين مع الطفل والإجابة البسيطة لأسئلته والاحترام المتبادل، إلى جانب توفير وقت للمتعة والمرح، وإيصال الحب للأطفال بالكلمة الواضحة والبسمة واللمسة اللطيفة. وأكدت في الجلسة التي حملت عنوان «الأسرة نواة المجتمع»، أهمية تشجيع الطفل عندما يقوم بعمل جيد، ما يؤهل الأسرة لتكون مثالاً يقتدى به في بناء المجتمع.
وأشارت إلى أهمية اكتشاف مواهب الطفل من مرحلة مبكرة، وهذه من أولى مهام الأسرة ومسؤوليتها في تفتح المدارك واتساع أفق التفكير عند الطفل، وتأمين الجو المناسب لتكبر تلك الموهبة، وأن تستمر عناية الوالدين بالطفل إلى أن يصل إلى الجامعة، مؤكدة أهمية دور الأم في هذا المجال. وبذلك يعرف الشاب ما هو الاختصاص الذي يناسبه، وعندئذٍ يكون دور الأسرة قد اكتمل في إيصال الفرد الصالح للمجتمع من خلال غرس الفضائل والصفات الحسنة في نفس الطفل حتى يكبر ويمتلك الخبرة الكافية ليزود هو بدوره المجتمع بما اكتسب من ثقافات.
وأوضحت الأحبابي أهمية البعد الديني والجمالي في التربية، قائلة: «الأول يمثل صمام الأمان للبشرية، لأنه يوجه مسيرة الحياة اليومية وآمال الناس وتطلعاتهم، وهو يعطي البعد الروحي للإنسان وتنظيم علاقات الأفراد مع بعضهم، بينما البعد الفني وتذوق الجمال وتعزيزه ضرورة من ضروريات الحياة»، مؤكدة أن الحياة لا تكتمل من دون القيم الجمالية السامية، ومن الممكن أن يتم تعليم الجمال وتنمية الذائقة الفنية في ضوء تعويد الإنسان على التنظيم والتنسيق، وهذا يعتبر تأسيسا للتربية المتكاملة التي تعمل على تحقيق التكامل بين الفرد والمجتمع، فلا مغالاة في تربية الفرد على حساب المجتمع أو العكس، وبهذا يتم تحقيق التكامل بين أبعاد شخصية الفرد. ولفتت إلى أهمية توفير مناخ مجتمعي يرتكز على أساس ديمقراطي يشجع المتعلم على التعبير الحر واحترام الآخرين والاستماع إلى آرائهم وتشجيعهم على التسامح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©