عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكدت الباحثة خولة عبدالله العليلي أن تأسيس مجلس الإمارات المتصالحة وبدء اجتماعاته عام 1952 كان نقطة تحوّل كبيرة في مجتمع الإمارات، ومرحلة جديدة مهدت لقيام الاتحاد، فلقد شهد بداية اللقاءات الدورية بين الحكام السبعة، حيث بحثوا تطوير الإمارات وتنسيق الأعمال بينهم، ما رسخ العلاقات بين الحكام وزادها تماسكاً.
وناشدت العليلي، في محاضرة افتراضية بعنوان: «مجلس حكام الإمارات المتصالحة، ودور إمارة أبوظبي الريادي فيه 1952-1971» نظمها الأرشيف الوطني مؤخراً، الباحثين والمهتمين بتاريخ الدولة بإعادة النظر في الوثائق البريطانية، وتثبيت الحقائق التاريخية، بعيداً عن التزييف الذي لحق بها، ومنه أن الحكام كانوا ملزمين بحضور اجتماعات المجلس، وهذا بعيد عن الحقيقة، لأن الحكام كانت لديهم رغبة باللقاء ومناقشة شؤون الإمارات، وقد أدركوا مبكراً أن تلك اللقاءات قاعدة إدارية لتوحد آرائهم وأفكارهم، ومنها انطلقوا لخدمة أبناء وطنهم.
وأكدت أن فكرة المجلس كانت مطروحة منذ 1932، وقد أسفرت لقاءات الحكام في المجلس عن معرفتهم ببعضهم، وبأولياء عهودهم، وعبر تلك اللقاءات أدركوا أن إماراتهم متكاملة في جميع المجالات.
وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد غطى بسخاءٍ نفقات مشاريع في الإمارات المتصالحة، وقد دفع الفروق الناشئة عن استهلاك المواطنين للماء والكهرباء في الفجيرة وعجمان وأم القيوين، واهتم بأحوال المواطنين في الإمارات الأخرى، وكان يسهم في ميزانية الصندوق الخاص بالمجلس، حتى أن مساهمات أبوظبي بلغت 90% من إجمالي مساهمات المجلس. واختتمت المحاضرة بعدد من الأسئلة والاستفسارات والنقاشات التي طرحها المشاركون.
