عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
قال الكاتب سعيد المصري: إن التطرف وإدخال الفكر الديني في الصراع السياسي أفقده نقاءه، موضحاً أن الناس تلجأ إلى الدين في الأزمات الكبرى، وعندئذٍ يسارع دعاة الإسلام السياسي إلى وصف المجتمع بأنه «جاهلي»، ولا بد من إعادته إلى الحظيرة التي تخدم قناعاتهم السياسية. وأكد المصري، أن كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» حفزه على تأليف كتابه، «تراث الاستعلاء بين الفولكلور والمجال الديني»، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2021، فرع التنمية وبناء الدولة.
وأكد المصري، في الجلسة الافتراضية، التي نظمها أمس الأول صالون «الملتقى الأدبي»، بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن
الدولة قادرة على مقاومة التطرف بتحقيق العدالة من خلال سن القوانين ونشر ثقافة التسامح، كما فعلت دولة الإمارات التي ساوت بين الجميع، معتبراً أن فشل بعض الدول العربية في بناء المواطنة أدى إلى انتشار الاستعلاء.
وحول اهتمامه بالتراث، قال: «أنتمي إلى مدرسة في دراسة التراث الشعبي بحياد تام، وحركة الاهتمام بالتراث الشعبي في البلاد العربية امتدت على مدار أكثر من نصف قرن، وهي تركز على مبدأ الحوار من دون أن تتخذ موقفاً من التراث»، مؤكداً ضرورة الحفاظ على التراث باعتباره إرثاً إنسانياً. وأشار إلى أن هناك صراعات اجتماعية على التراث الشعبي لأنه نتاج حياة إنسانية. وقال: «علينا أن ندرس التراث في دلالاته».
