الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«رحلة في حضرموت» يرصد قصة أوّل غربي يطأ اليمن

«رحلة في حضرموت» يرصد قصة أوّل غربي يطأ اليمن
3 أغسطس 2021 00:30

أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، كتاب «رحلة في حضرموت: بلد بني عيسى وبلد حَجْر عام 1843 م» للرحّالة الألماني أدولف فون فريده، وقد نقله إلى اللغة العربية أحمد إيبش.
وبينما يُذكر هذا الكتاب دوماً بين مؤلّفات الرّحّالين الغربيّين في جزيرة العرب، لم تتح الفرصة لقراءة نصّه للكثيرين، إذ لم يُترجم إلى لغة الضّاد، أو غيرها حتّى يومنا هذا. ألّف فون فريده، الرحّالة الألماني الذي عاش في القرن التّاسع عشر، ولقي في حياته الكثير من المصاعب، تنقل من بلد إلى آخر حتّى توفّي وحيداً وفقيراً في إسطنبول عام 1863.
ولعلّ أهمّ عمل قام به فون فريده في حياته رحلته الشّائقة والفريدة إلى حَضْرَمَوت (صيف عام 1843) في اليَمَن، الذي كان آنذاك واحداً من مجاهل الأرض التي لم تطأها قدم رحّالة أو مستكشف أوروبي قطّ. تتألف الرّحلة من جولات قام بها المؤلّف غالباً في وادي دَوْعَن، متّخذاً من الخُرَيْبَة مكاناً لإقامته، وكان قدومه أصلاً من بلدة بُرُوم السّاحليّة، جنوب غرب المُكَلّا (ميناء حَضْرَمَوت الرّئيس)، فزار مواقع عدّة في هضبة حَضْرَمَوت الجنوبيّة، ثمّ تابع في جولات أخرى إلى جهة الغرب، في محافظة شَبْوة الحاليّة، وفي مواقع أخرى شمالي حضرموت.
كان فون فريده أوّل غربي يجول في اليَمَن، ويصف أحواله الطّبيعيّة وآثاره وشؤونه الاجتماعيّة والسّياسيّة، وكان أوّل من وصف ظاهرة الرّمال المتحرّكة ووجود النّفط في صحراء الأحقاف. ومن أهم ما قام به نسخه نقش «عُبنة» النّادر بقلم المُسند الحِميَري، ويضمّ الكتاب شرحاً وافياً له.

المؤلف في سطور
ولد أدولف فون فريده عام 1807 في مقاطعة مُنستر الألمانية، وأُغرم في صباه بالمشرق، فسافر إلى مصر وتركيا واليونان، وتعلّم العربية في مصر في عهد محمّد علي باشا حتى أجادها. أهمّ عمل قام به رحلته إلى حَضْرَمَوت (صيف عام 1843) في اليَمن. توفي في إسطنبول عام 1863.

المترجم في سطور
المترجم أحمد إيبش، مؤرّخ وروائي وباحث في علم الفيلولوجيا (فقه اللغات)، فرع النقد النصّي. خريج الجامعة الأميركيّة في بيروت. محاضر ومشارك في ندوات ومؤتمرات دولية. صدرت له 3 دراسات أكاديمية حول الكتب المقدّسة: «إنجيل متى»، «التلمود»، «إنجيل بارنبا». وأكثر من 24 كتاباً عن تاريخ دمشق وبلاد الشام والخليج العربي. وله عشرات الأعمال المترجمة عن 7 لغات، صدر أكثرها ضمن إصدارات دائرة أبوظبي للثقافة والسّياحة، من خلال سلسلة «روّاد المشرق العربي». يكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©