الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التسامح والتعايش.. رسالة الإمارات للإنسانية

جانب من الندوة (من المصدر)
16 يوليو 2021 00:50

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، يوم «الأربعاء»، ندوة عن بُعد ضمن برنامج محطات تاريخية في حياة الشيخ زايد، جاءت بعنوان «التسامح.. رسالة الإمارات للإنسانية»، واستضاف فيها الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأدارها الإعلامي محمد عبدالكريم من مؤسسة أبوظبي للإعلام.
وفي مستهل الندوة سلطت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، الضوء على منح المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان وسام «رجل الإنسانية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستدعية في الوقت نفسه الوسام الذي حصل عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» من بابا الفاتيكان بولس السادس في أكتوبر 1971.
وأكدت المنصوري على أهمية استذكار «هذا الإرث الأصيل الذي تركه هذا السلف الصالح لنحتفي بالإنجاز الوطني العظيم المتمثل في منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وسام رجل الإنسانية، عرفاناً وتقديراً لدعم سموه المستمر وجهوده الخيرة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتكريماً لدوره في تعزيز قيم السلام والتعايش».

قيم إنسانية عظيمة 
ومن جهته قال الدكتور محمد مطر الكعبي: إن ما تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة من خير واستقرار وصحة جاء بفضل الله وبحرص وتخطيط القيادة الرشيدة التي تسير على نهج الوالد المؤسس باني حضارة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه المؤسسين.
وأشار الكعبي إلى أن الشيخ زايد عمق ورسخ مفهوم ومنهجية العمل الإنساني، ليترجم من بعد ذلك إلى قيم إنسانية عظيمة واستراتيجية متميزة ومنظومة مؤسساتية فريدة تبنتها القيادة الرشيدة للدولة، وأضاف: «هذه السلسلة من العطاءات الإنسانية الممتدة والمتواصلة أوضحت للعالم معدن الأصالة الإماراتية وقيم وطننا المتجذرة». 

قائد يعادل أمة
ووصف الكعبي وسام «رجل الإنسانية» الذي تقلده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه مفخرة من مفاخر الوطن المتجددة وهو مما يفرح كل مسلم. وقال: إن الوسام يأتي تقديراً وتأكيداً وشهادة على الدور العالمي الذي يقوم به «حفظه الله»، لذا فهو يبعث على الاعتزاز عند كل إماراتي. ونوه الكعبي بالوقفات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع دول العالم خلال جائحة «كوفيد- 19»، وعدد إسهاماته في إقرار السلام والاستقرار، وإبعاد شبح الصراعات في العالم، واصفاً إياه بالقائد الذي يعادل أمة.
وتحدث الكعبي عن دور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تحقيق قيم التسامح والسلم، مشيراً إلى أن الهيئة صاغت استراتيجية ثقافية فكرية لتعزيز قيم السلام.

التسامح والأخوة
فيما أكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي أن المتتبع لتاريخ دولة الإمارات منذ قيامها سيجد أن التسامح والأخوة والمحبة والخير ظلت اعتقاداً ونهجاً للدولة منذ اليوم الأول. مشيداً بحرص القيادة الرشيدة على نشر هذه الثقافة المرتبطة بالتسامح والخير في جميع المناسبات، مشيراً إلى أن خطابات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» تؤكد على أمرين هما القيم الإنسانية، ومحورية كرامة الأفراد.
ونوه الرميثي إلى أن دولة الإمارات تسعى دائماً إلى حل المشكلات من خلال الحوار البناء وتحكيم العقل والمنطق بدلاً من التعصب وخطاب الكراهية والعنف. 
حضر الندوة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمع من المهتمين والأكاديميين والإعلاميين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©